نفّذ مقاتلون في “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب عملية “انغماسية” اليوم، الأربعاء 11 من كانون الثاني، استهدفت موقعًا لقوات النظام السوري بريف إدلب الجنوبي.
واستهدف مقاتلو لواء “أبو بكر الصديق” التابع لـ”تحرير الشام” تجمعًا لقوات النظام في بلدة كوكبة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وجرت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفق ما نشرته مراصد عسكرية في المنطقة.
وتأتي العملية بعد يوم واحد من عملية “انغماسية” مماثلة نفذها مقاتلو “تحرير الشام” بريف حلب الغربي.
ونشر مراسلون عسكريون في “تحرير الشام” تسجيلات مصوّرة للاشتباكات، ولعودة مقاتلي “الهيئة” بعد العملية الأخيرة، واغتنامهم بعض الأسلحة.
وأسفرت العملية عن مقتل وجرح سبعة عناصر في قوات النظام واغتنام أسلحتهم، وفق ما نشره بعض المراسلين العسكريين.
ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات في صفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
ونفذ مقاتلو لواء “عبد الرحمن بن عوف” التابع لـ”تحرير الشام”، الثلاثاء، عملية “انغماسية” في مواقع قوات النظام في بلدة بسرطون، بريف حلب.
وأسفرت العملية عن مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحتهم، ومقتل ثلاثة عناصر من “تحرير الشام”.
ونعت صفحات موالية الضابط برتبة ملازم في قوات النظام حسام عباس، قائلة إنه قُتل على جبهات ريف حلب الغربي.
عملية اليوم هي الثانية منذ بداية العام الحالي، والعاشرة خلال الشهرين الماضيين، وتنشر “الهيئة” تسجيلات مصوّرة خلال تنفيذ عمليات تشمل نقاطًا متفرقة قرب خطوط التماس.
ونفّذت “تحرير الشام” عمليات “انغماسية” سابقًا بوتيرة غير ثابتة، لكنها نشطت في تنفيذها مؤخرًا رغم توقف المعارك منذ 5 من آذار 2020 مع اتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا.
وقال محللون وباحثون في الحركات الدينية لعنب بلدي، إن نشاط هذه العمليات يحمل رسائل متعددة الأبعاد للداخل المتمثل بكسب “الحاضنة الشعبية للثورة”، وللغرب ولتركيا، وأنها تريد التأكيد أنها تملك جاهزية قتالية عالية، يمكن الاعتماد عليها في مواجهة أي اتفاقات قد تؤدي إلى “تسوية” مع النظام.
وكذلك تريد “تحرير الشام” أن تقول إنها مستعدة لفتح جبهات مع النظام إن لم تكن التسويات التي تتم ملائمة لها، وإن عدوها الرئيس ما زال هو النظام، وهي ليست مجرد “منظمة إرهابية متشددة” تريد تدمير “الجيش الحر” (المعتدل).
اقرأ أيضًا: رسائل العمليات “الانغماسية” لـ”تحرير الشام” شمالي سوريا
–