لاجئ سوري توفّي في ألمانيا بسبب تأخر علاجه
لقي لاجئ سوري حتفه بعد طول انتظاره أمام المصلحة الصحية في ولاية برلين الألمانية، حسبما نشرت وكالة “دويتشه فيله” الألمانية، اليوم الأربعاء 27 كانون الثاني.
وقالت الوكالة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الانتظار الطويل سببًا مباشرًا للوفاة، لافتةً إلى أن الحادثة “خلفت حزنًا لدى المعنيين بشؤون اللاجئين في المدينة”.
المتحدثة باسم مبادرة “موابيت هيلفت” الإنسانية التي تساعد اللاجئين في ألمانيا، ديانا هينغيس، أكدت وفاة اللاجئ السوري، بعدما طال انتظاره أمام المصلحة الصحية للولاية برلين، وعانى اللاجئ من الحمى والارتعاش، وإثر ذلك حضر طبيب لمعاينته إلا أن الشاب لفظ أنفاسه وهو في طريقه لقسم الإسعاف، وفق الوكالة الألمانية.
وتولت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث، الذي نشر تفاصيله القائمون على المبادرة، وقالوا “لقد نجوت من أشياء كثيرة، ولكنك لم تستطع النجاة من المصلحة الصحية لولاية برلين، فأصبت بنزلة برد ثم وافتك المنية نتيجة سكتة قلبية.. سنبكي عليك هذه الليلة”.
وحسب تقديرات هينغيس، فإن الوفاة جاءت كنتيجة مباشرة لطول انتظار اللاجئ، موضحةً أنه عانى من نزلة برد، قبل أن يتطور الأمر إلى عدوى “لم تُعالج”، على حد وصفها.
وحذّرت مديرة مؤسسة “كاريتاس” الإنسانية في برلين، أولريكه كوتسكه، من الربط بين الوفاة ووضع المصلحة الصحية في برلين، داعية إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيق في ملابسات الحادث، ولكنها عبّرت عن حزنها تجاه الحادثة.
واستقبلت ألمانيا آلاف السوريين معظمهم دخلوها بطريقة غير شرعية، وتعتبر البلد الأكثر استيعابًا للاجئين السوريين في أوروبا، إلا أنها المرة الأولى، التي يلقى أحد اللاجئين السوريين حتفه في برلين، جراء سوء حالته الصحية، وتأخر علاجه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :