فرض اتحاد كرة القدم في سوريا جملة من العقوبات طالت ستة أندية بغرامات مالية مجموعها 14 مليون ليرة سورية (حوالي 2222 دولارًا أمريكيًا)، الاثنين 9 من كانون الثاني.
وطالت الغرامات المالية بعض لاعبي الأندية إضافة إلى عقوبات إدارية أيضًا لأسباب متعددة، أبرزها الاعتداء والشتيمة ورمي الجماهير أرضية الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة.
العقوبات عادت مع استئناف مباريات بطولة الدوري الممتاز لفئة الرجال في 6 من كانون الثاني الحالي، وذلك بعد توقفها لنحو شهر إثر أزمة المحروقات الحادة، وشملت:
-تغريم نادي الوحدة بمليون و500 ألف ليرة سورية بسبب شتم جمهوره حكم اللقاء خلال مباراة ضد نادي الجيش على ملعب “الجلاء” في مدينة دمشق.
-تغريم نادي حطين بمليوني ليرة سورية بسبب إلقاء جمهوره المفرقعات على مضمار الملعب، خلال مباراة ضد نادي المجد على ملعب “الباسل” في اللاذقية.
-تغريم نادي تشرين بمليون و500 ألف ليرة بسبب شتم جمهوره فريق الوثبة المنافس خلال مباراة جمعتهما على ملعب “الباسل” في مدينة حمص.
-تغريم نادي الوثبة بمليون و500 ألف ليرة سورية بسبب شتم جمهوره فريق تشرين.
-تغريم نادي الوثبة بمليون و500 ألف ليرة لوقوع اعتداء على حكم المباراة.
-تغريم نادي الوثبة بثلاثة ملايين ليرة بسبب إلقاء جمهوره الحجارة والزجاجات الفارغة على أرض الملعب، ما أدى إلى إصابة أحد اللاعبين، وهو القرار الوحيد القابل للاستئناف.
-إيقاف اللاعب إبراهيم العبد الله من نادي الوثبة ثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية، لاعتدائه بالضرب على أحد لاعبي الفريق المنافس، وتغريمه 500 ألف ليرة لنيله البطاقة الحمراء.
-تغريم لاعب الوثبة محمد كرومة 500 ألف لنيله البطاقة الحمراء.
-إيقاف مصور نادي الوثبة حسان العبيد ثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية مع عدم مرافقة الفريق ووجوده بأي نشاط يتصل بكرة القدم، ويعتبر الفريق خاسرًا حال وجوده خلال فترة العقوبة، والإيعاز للمكتب الإعلامي للاتحاد بسحب البطاقة التعريفية من المصور.
-تغريم نادي الفتوة 500 ألف ليرة لتأخر فريقه بالخروج من منطقة الإحماء خلال مباراة جمعته مع نادي جبلة على ملعب “البعث” بمدينة جبلة.
-إيقاف لاعب نادي جبلة أحمد حمو ثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية، لمحاولته الاعتداء على لاعب الفتوة وتوجيه الشتائم له.
-تغريم نادي جبلة بمليون و500 ألف ليرة بسبب قذف جمهوره أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة.
اتحاد رياضي أم “مركز جباية”؟
في 7 من كانون الأول 2022، أجّل الاتحاد الرياضي العام في سوريا الدوري العام لجميع الدرجات والفئات العمرية لكرة القدم والسلة، وعزا الأسباب إلى “الوضع الاقتصادي وتخفيف العبء عن الأندية الرياضية”، وقرر حينها اتحاد الكرة إيقاف النشاط الرياضي لجميع الدرجات والفئات العمرية، وعاد في 6 من كانون الثاني الحالي.
وتعاني الأندية في سوريا ضائقة مالية تضاف إليها عقوبات متكررة يفرضها اتحاد الكرة، سواء على لاعبين وإداريين، أو بحق الأندية أو الجماهير، لأسباب متعددة، أبرزها الشغب والتعدي على الحكام.
وأصبحت حوادث الشغب والتعدي سواء من اللاعبين أو الجمهور خلال المباريات ظاهرة منتشرة في معظم المنافسات والبطولات، ولا تقتصر على منافسات كرة القدم.
وتُنتقد العقوبات التي تفرضها الاتحادات الرياضية في سوريا، على أنها “مجحفة وغير واقعية” بحق الأندية، وسط مطالب بتوجيه العقوبات للأشخاص المسؤولين عن المخالفة، منها انتقاد رئيس نادي الاتحاد الحلبي، رصين مارتيني، في آب 2022.
وذكر مارتيني أن كل ملاعب العالم فيها كاميرات مراقبة وعناصر حفظ نظام مدربون لحالات الشغب، ويقع على عاتقهم معرفة وتحديد المسيئين، وفرض عقوبات عليهم دون غيرهم.
كما تترافق العقوبات بموجة سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتداول ناشطون ومهتمون بالشأن الرياضي حوادث في ملاعب أوروبا يرفقونها بمنشورات وتعليقات بأن رئيس اتحاد الكرة في سوريا، صلاح الدين رمضان، فرض غرامات مالية طالت لاعبين في الدوري الإسباني والإنجليزي وغيرهما.
ويتعرض الدوري السوري لانتقادات واسعة تتعلق بتدني المستويات، وانتشار “الفساد والواسطة”، وعقب كل حادثة تظهر تعليقات من المشجعين وموجات سخرية، ومطالب بإغلاق الدوري، واحترام الجماهير المتابعة والمترقبة، كما شهد مؤخرًا حالات شغب جماهيرية كثيرة.
اقرأ أيضًا: كرة القدم في سوريا.. منظومة بحاجة إلى بطاقة حمراء
–