99 قتيلًا على دفعتين.. سبع سنوات على مجزرة معرة النعمان
يوافق اليوم، الاثنين 9 من كانون الثاني، الذكرى السنوي السابعة لمجزرة معرة النعمان، جنوبي إدلب، التي تسببت بمقتل 99 مدنيًا على دفعتين، عام 2016.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، في 9 من كانون الثاني 2016، قصفًا مصدره طائرات يُعتقد أنها روسية، بأربعة صواريخ على حي المربعات قرب الملعب البلدي.
واستهدف صاروخان مبنى القصر العدلي، الذي حوّله تنظيم “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا)، إلى محكمة شرعية لتسيير أمور المدنيين القضائية والجنائية.
كما تعرّضت مدرسة “الدمشقي” الواقعة أمام القصر العدلي لاستهداف بصاروخين أيضًا، وأسفر القصف حينها عن مقتل 67 مدنيًا، بينهم طفل وثلاث سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 120 آخرين.
وبعد يومين فقط على المجزرة الأولى، تعرض الحي الشمالي في مدينة معرة النعمان للقصف بصاروخين مصدرهما طائرة قد تكون روسية.
واستهدف القصف مبنى سكنيًا وفرقًا تابعة لـ”الدفاع المدني السوري” والإسعاف، بعد توجههم لموقع القصف، ما أسفر عن مجزرة ثانية، قُتل فيها 32 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال.
مصطلح مجزرة الذي تعتمده “الشبكة” في توثيقها، عملية القتل الجماعي لخمسة أشخاص أو أكثر غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، و ذلك في مكان محدد وعملية محددة.
وقتلت قوات النظام بين آذار 2011 وأيلول 2020، 199 ألفًا و938 شخصًا، بينما قتل الروس 6859 شخصًا، حسب “الشبكة السورية“.
كما وثّقت “الشبكة” مقتل 1271 مدنيًا خلال 2021، للنظام الحصة الكبرى منهم، إلى جانب مقتل 1057 مدنيًا في 2022، قتلت قوات النظام 196 منهم، بينهم 30 طفلًا وسبع سيدات.
ترويج لعودة السكان
تقع معرة النعمان جنوبي إدلب، على بعد 40 كيلومترًا، واستعادت قوات النظام السيطرة عليها في كانون الثاني 2020، بعدما بقيت بيد فصائل المعارضة لأكثر من سبع سنوات، حين خرجت عن سيطرة النظام في تشرين الأول 2012.
وخلال تشرين الأول 2022، روّج النظام السوري، عبر وسائل الإعلام الرسمية، لعودة أهالي معرة النعمان إلى منازلهم بعد “تطهيرها من الإرهاب”.
وذكرت حينها الوكالة السورية للأنباء (سانا)، أن أكثر من 800 عائلة عادت إلى معرة النعمان، بعد “تطهيرها من مخلّفات الإرهاب، وتأمين الخدمات الأساسية”.
وفي 28 من أيلول 2022، قال محافظ إدلب، ثائر سلهب، “عملًا بتوجيهات الأسد تم السماح للأهالي بالعودة إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب المحرر بدءًا من الأسبوع المقبل”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :