هل يلتقي وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا الأربعاء في الإمارات
حوّل لقاء وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا في موسكو، مطلع العام الحالي، وما تبعه من تصريحات في هذا السياق، التقارب التركي مع النظام إلى أمر واقع، ومسألة وقت تنتظر استكمال خطواتها، وصار التركيز منصبًا على الخطوة التالية وهي لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، والسوري، فيصل المقداد، برعاية وحضور روسي.
وصاعدت زيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، قبل أيام إلى دمشق، من التكهنات التي تتطرق إلى دور إماراتي وحضور محتمل فيه لابن زايد، بمعنى تحويله للقاء رباعي في أبو ظبي، خاصة أن جاويش أوغلو قال، في 31 من كانون الأول 2022، إن اللقاء قد يُعقد في روسيا أو دولة أخرى.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط“، الأحد، جرى الحديث عن عقد اللقاء الثلاثي في موسكو، الأربعاء المقبل، في ظل جهود لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي.
تتقاطع هذه الفرضية مع تقرير نشرته صحيفة “النهار العربي” اللبنانية، في 7 من كانون الثاني الحالي، وتطرقت فيه إلى قرب عقد لقاء وزراء خارجية الأطراف الثلاثة (تركيا وروسيا والنظام)، خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع وفق الصحيفة.
كما عززت “النهار العربي” من احتمالية استضافة أبو ظبي للقاء الوزاري، مستندة إلى مكالمة وزيري خارجية تركيا والإمارات، التي سبقت زيارة الأخير إلى دمشق بيوم واحد.
وفي 3 من كانون الثاني الحالي، جمع اتصال هاتفي بين وزيري خارجية تركيا والإمارات، وجرت خلاله مناقشة المخاوف المشتركة بشأن حظر حركة “طالبان” تعليم الفتيات في أفغانستان، وإدانة اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، وفق ما جرى إعلانه.
بعدها زار ابن زايد دمشق، في 4 من كانون الثاني الحالي، والتقى الأسد للمرة الثانية، منذ تشرين الثاني 2021.
هل التوقيت دقيق؟
تتعارض المواعيد التي تناولتها تقارير إعلامية على مدار الأيام القليلة الماضية مع جدول أعمال وزير الخارجية التركي من جهة، وتقارير أخرى نفت وجود أي موعد محدد في الوقت الراهن.
وخلال مؤتمر صحفي في أثناء عودته من البرازيل، في 3 من كانون الثاني الحالي، وتعقيبًا على اللقاء الوزاري المرتقب، أوضح جاويش أوغلو أن موسكو تقدمت باقتراح لتحديد موعد، لكن بلاده ليست جاهزة في هذه التواريخ، لافتًا إلى أن هناك استعدادات يتعيّن القيام بها حتى اجتماع وزراء الخارجية.
حديث الوزير التركي ترجمته على الأرض جولته الإفريقية التي بدأها الأحد، وافتتحها بجنوب إفريقيا، على أن تشمل أيضًا رواندا والغابون وساو تومي وبرينسيبي، وتستمر حتى 14 من كانون الثاني الحالي (السبت المقبل)، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
Sultan Abdülaziz Han’ın emriyle, Müslümanlara hizmet vermek üzere 1862’de #CapeTown’da görevlendirilen Osmanlı Alimi Seyit Ebubekir Efendi’nin kabrini ziyaret ettik, torunlarıyla hasret giderdik.
Visited #TanaBaruMuslimCemetery, where rests #Ottoman Scholar Abu Bakr Effendi.🇹🇷🇿🇦 pic.twitter.com/qRl1bQ40pT
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) January 8, 2023
ونشرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الاثنين 9 من كانون الثاني، على صفحتها الأولى، نفيًا على لسان مصادر لم تسمِّها، لعقد لقاء وزراء الخارجية في موسكو هذا الأسبوع.
الصحيفة نقلت أيضًا عن مصادرها، أنه لا توجد حتى الآن مواعيد محددة لعقد اللقاء، وكل ما يُنشر حتى الآن “لا أساس له من الصحة”.
كما ربطت الصحفية تحديد موعد اللقاء بسير عمل اللجان المختصة التي جرى تشكيلها عقب الاجتماع الثلاثي في موسكو، مطلع العام، مبررة ذلك بمتابعة وضمان حسن تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه.
ويتعارض ذلك مع ما ذكره تقرير لـ”ميدل إيست آي” في 2 من كانون الثاني الحالي، إذ نفى نقلًا عن مصدر تركي وصفه بـ”المطلع”، دون تسميته، التوصل لأي قرارات خلال اللقاء الثلاثي في موسكو.
“إحلال السلام”
وفي 5 من الشهر نفسه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية”، إن وزراء الخارجية للدول الثلاث سيجتمعون بصيغة ثلاثية، وإن الزعماء سيجتمعون بعد ذلك وفقًا للتطورات، مشددًا على أن الهدف تحقيق الطمأنينة والهدوء وإحلال السلام في المنطقة، بحسب “الأناضول“.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، على هامش اجتماع لطلاب الدراسات العليا نظمته مؤسسة “نشر العلوم”، أن الخطوات الملموسة التي يتعيّن اتخاذها من الآن فصاعدًا في هذا السياق، ستحدد مسار العملية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها صحيفة “حرييت“.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :