إدلب.. دخول أول قافلة مساعدات “عبر الخطوط” لعام 2023
دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة إلى الشمال السوري، قادمة من مناطق حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري نحو شمال غربي سوريا.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) دخول القافلة اليوم، الأحد 8 من كانون الثاني، تماشيًا مع قراري مجلس الأمن “2585” و”2642″ اللذين يسمحان بدخول المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود.
تتجه الآن قافلة المساعدات العاشرة عبر خطوط التماس وهي تحمل الإمدادات الانسانية الأممية من حلب نحو شمال غرب #سورية . وهذا وفق قراري مجلس الأمن ٢٥٨٥ و ٢٦٤٢ اللذان يدعوان #للمساعدات الانسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود pic.twitter.com/OqcPVMz16Q
— OCHA Syria (@OCHA_Syria) January 8, 2023
وتعتبر هذه القافلة الأولى في عام 2023، والعاشرة منذ قرار تمديد آلية المساعدات عبر الحدود المشروط بتمديدها عبر الخطوط في تموز 2021.
ويعني وصول المساعدات عبر الخطوط أن تدخل المساعدات من مناطق سيطرة النظام السوري إلى شمال غربي سوريا، وهو ما تطالب به روسيا لتمنح السلطة المركزية لتوزيع المساعدات للحكومة المركزية في دمشق.
بدوره، ندد فريق “منسقو استجابة سوريا” بعدد القوافل الضئيل الواصل إلى الشمال السوري، إذ قال إن هذه القوافل لن تسهم بتخفيف معاناة ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وضمت القافلة 18 شاحنة برعاية “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، وفق ما ذكره الفريق، معتبرًا دخول قافلة المساعدات بعد نحو 40 يومًا من الانقطاع دليلًا على تلاعب النظام السوري وحليفه الروسي بملف المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك قبل يوم واحد من موعد تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار تمديد المساعدات عبر الحدود المقرر إجراؤه في 20 من كانون الثاني الحالي.
وفي 5 من كانون الثاني، رجحت روسيا أن تسمح بتمديد تفويض المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود لمدة ستة أشهر إضافية.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن بلاده تدرس الإيجابيات والسلبيات لتمديد القرار، معتبرًا الأشهر الستة الماضية خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي صدر في 12 من تموز 2022، مخيّبة للتوقعات.
كما كرر ممثل النظام السوري خلال الإحاطة الأخيرة حول سوريا لعام 2022، حديثه حول ضرورة إيقاف المساعدات عبر الحدود، باعتبارها “انتهاكًا لسيادة سوريا”، مطالبًا بدعم أكبر للمساعدات عبر الخطوط.
وانتقد ممثل روسيا حينها دعم الوكالات الأممية للمساعدات عبر الحدود مقابل محدودية الدعم للمساعدات عبر الخطوط.
وبلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية 14.6 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 15.3 مليون شخص في العام الحالي، وفق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :