توفى متأثرًا بالتعذيب..

الباب.. “الشرطة العسكرية” تروي تفاصيل خطف تاجر وتعذيبه

عناصر في "الشرطة العسكرية" في أحد شوارع مدينة الباب بريف حلب الشرقي – تشرين الأول 2021 (الشرطة العسكرية/ فيس بوك)

camera iconعناصر في "الشرطة العسكرية" بأحد شوارع مدينة الباب بريف حلب الشرقي– تشرين الأول 2021 (الشرطة العسكرية/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

نشرت “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي تفاصيل عملية خطف أحد تجار المدينة صبحي الكحاط (رجل مسن) وتعذيبه بقصد طلب الفدية.

وتوفي التاجر صبحي الكحاط في تشرين الثاني 2022، بعد يوم واحد من إطلاق سراحه. 

وذكرت “الشرطة العسكرية” أن العصابة مكوّنة من ستة أفراد من بينهم نجل الكحاط واسمه عبد الله، الذي اعترف على أفراد العصابة الخمسة، بعد توقيفه من قبل “الشرطة” حينها لأن له سوابق في محاولة سرقة أموال والده. 

وقالت “الشرطة” إن نجل الكحاط كان مشاركًا في عملية خطف والده، وهو من طلب من الخاطفين أن يأخذوه مع والده لكي يبعد الشبهات عنه، واعترف على العصابة التي نسق معها من أجل الخطف وطلب فدية كبيرة ليتم تقاسمها لاحقًا. 

ولفتت “الشرطة العسكرية” إلى أن البحث لا يزال جاريًا عن شخصين من العصابة كان لهما دور أساسي بالتنسيق، وكانا صلة وصل بين عبد الله الكحاط ومتزعم العصابة، وذلك وفق بيان وتسجيل مصوّر نشرته “الشرطة”، السبت 7 من كانون الثاني.

وتضمّن التسجيل المصور اعترافات الأشخاص وحديثهم عن تفاصيل عملية الخطف ومشاهد لمكان احتجاز صبحي الكحاط.

وتخلل التسجيل مشاهد سابقة من تسجيلات نشرتها مجموعات وغرف عبر “تلجرام” (ينشط بكثرة في المنطقة) لتعذيب التاجر، وهو عاري الجسد وعليه آثار تعذيب وتصبّغات عديدة. 

ويأتي الكشف عن تفاصيل عملية الخطف والتعذيب بعد أكثر من 50 يومًا على وفاة الكحاط، متأثرًا بالضرب والتعذيب الذي تعرّض له من قبل العصابة، وذلك في 14 من تشرين الثاني 2022 بمستشفى “الراعي”، بعد يوم واحد من إطلاق سراحه. 

وأفرج الخاطفون عن التاجر في 13 من تشرين الثاني، دون أن تُدفع الفدية، ونُقل إلى مستشفى “الراعي” لمعالجة آثار الضرب والتعذيب. 

وفي 4 من الشهر نفسه، تعرض الكحاط وابنه وزوجته للخطف من داخل مزرعتهم الواقعة قرب دوار “الراعي” من قبل عصابة مسلحة، وبعد يومين، أفرج الخاطفون عن ابنه وزوجته، وفاوضوا أقاربه على فدية مالية قدرها 150 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه.

اقرأ أيضًا: وفاة تاجر في مدينة الباب متأثرًا بالتعذيب على يد خاطفين

وشهدت المدينة مظاهرة ووقفة احتجاجية للمطالبة بتحرير المخطوف الكحاط، وتداول ناشطون أن زوجة الكحاط وابنه ضالعان في عملية الخطف. 

وتعد الحادثة واحدة من حوادث وانتهاكات كثيرة في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، ويتعذر في كثير من الأحيان النظر فيها من قبل جهات قضائية مستقلة. 

وفي 7 من تشرين الأول 2022، اغتال مقاتلون مجهولون الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب. 

وتبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، ورغم اعتقال الضالعين بالحادثة واعترافهم، لا تزال المطالب بكشف نتائج التحقيق حاضرة ومستمرة. 

اقرأ أيضًا: ملابسات اغتيال “أبو غنوم” طي الكتمان.. “الشارع الثوري” ينتظر

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة