إضراب لعمال سوريين وأتراك في غازي عينتاب ضد “ظروف العمل العبودية”
بدأ حوالي 200 عامل سوري وتركي في مدينة كوسجيت الصناعية بغازي عينتاب إضرابًا في 2 من كانون الثاني الحالي، مطالبين بزيادة أجورهم بعد قرار الحكومة التركية زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% الشهر الماضي.
وبحسب العمال، فإن أصحاب المعامل رفضوا زيادة رواتبهم ما لم تقترن بزيادة 10% في ساعات الدوام، وهو ما رفضه العمال.
وانضم إلى العمال أعضاء وإداريون من حزب “العمل” (Emek Partisi)، ورئيس وأعضاء نقابة العمال في عينتاب (BİRTEK-SEN)، ومديرو جمعية المحامين من أجل الحرية (ÖHD)، ومحامون من نقابة المحامين في عينتاب.
وفي مقابلة لصحيفة “evrensel” التركية، صرح مدير فرع حزب “العمل” في عينتاب، مجيد بوزكورت، أنهم يقفون إلى جانب العمال الذين يطالبون بحقوقهم وقال، “مطالب العمال ليست مطالب لا يمكن تلبيتها. ولكن، كما هي الحال في جميع المجالات الأخرى، يعاني العمال لأن أرباب العمل لا يمنحونهم حقوقهم. المطالب إنسانية للغاية، يقول العمال إنهم يريدون أجرًا لائقًا لا أكثر”.
وأضاف بوزكورت أن العمال مصممون على مطالبهم، كما لا يقبلون محاولات أرباب العمل لتقسيمهم بين عمال أتراك وسوريين.
وأعدّت منظمة “محامون من أجل الحرية” و”مركز حقوق الإنسان”، التابع لنقابة المحامين في عينتاب، تقريرًا مشتركًا عن الإضراب. وورد في التقرير أن أصحاب المعامل شكّلوا مجموعة فيما بينهم واتفقوا على أنه في حال فصل أو استقالة أي من العمال، فإن أصحاب العمل سيشاركون معلومات الموظف على المجموعة، لكي لا يحصل على فرصة عمل في معمل آخر.
وأضاف التقرير أن “أصحاب العمل أرادوا طرح شروط اتفاق يرضي الأتراك على حساب العمال السوريين، لكن العمال الأتراك لم يقبلوا هذا العرض بقولهم، إنه لا يوجد تمييز بين عامل سوري وعامل تركي، وإنهم لن يسمحوا لأصحاب المعامل بتقسيمهم”.
ويعمل معظم السوريين من دون تأمين وبأجور أقل من نظرائهم الأتراك، إذ قال أحد العمال السوريين المضربين، أيمن، لصحيفة “Evrensel”، إنه “لا يوجد فرق بين العمال السوريين والأتراك، فالجميع متضرر”.
وأوضح أن أصحاب المصانع لا يهتمون عند إصابة العمال في مكان العمل، وقال، “يستغلون الفرصة ويستخدموننا. يجبروننا على العمل لنوبات طويلة، ويعطوننا نصف حقوقنا”.
“يقول أصحاب المعامل إنهم لا يستطيعون تحمل زيادة رواتبنا. كذب، مهما قالوا يكذبون”، أضاف أيمن، “إنهم يضطهدوننا، ويستخدموننا كالعبيد. إنهم يلعبون بخبزنا، ويلعبون بحياتنا. لقد صُعقت بالكهرباء، وقطعوا راتبي اليومي بسبب ذلك”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :