حملة “قسد” ضد تنظيم “الدولة” تصل إلى الحدود العراقية.. التنظيم يرد
وسّعت “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) حملتها الأمنية شمال شرقي سوريا، بعمليات مداهمة وتفتيش، في القرى الممتدة بالقرب من الحدود العراقية جنوب غرب بلدة اليعربية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن “قسد” داهمت بلدة فلسطين شرقي، مساء الأربعاء 4 من كانون الثاني، عبر دورية مؤلفة من عشرات السيارات المحمّلة بالعناصر ترافقها دوريات من “الأمن الداخلي” (أسايش).
سبق ذلك تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي على طول الشريط الحدودي مع العراق ذهابًا وإيابًا أكثر من مرة، بحسب شبكة “نهر ميديا” المحلية.
الدورية نفسها شنت حملة مداهمة طالت قرى وبلدات خزاعة، وسليمة، وقرطبة، وفلسطين (الشرقية والغربية)، وظهران، ويثرب، وعكاظ، وأم عظام، وتل عويد، واعتقلت عدة أشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما صادرت العديد من الأسلحة الفردية (مسدسات، كلاشنكوف، وبنادق للصيد)، وهو ما أكده مراسل عنب بلدي في الحسكة.
واعتمادًا على مصادر متقاطعة من أبناء المنطقة، أفاد مراسل عنب بلدي أن حملة أمنية واسعة شهدها ريف الحسكة الشرقي، خصوصًا في المنطقة الممتدة على الحدود مع العراق، إذ اعتقلت “قسد” شابين مساء الأربعاء من قرية السحل التابعة لمجموعة قرى معروفة باسم “قرى الراشد”، شرقي الحسكة.
من جانبها، قالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن 14 شخصًا اعتقلتهم “قسد” بتهمة تهريب نساء من تنظيم “الدولة” إلى خارج مخيم “الهول” شرقي الحسكة، خلال الأسبوع الحالي.
بينما أعلنت “قسد” اعتقالها متزعم مجموعة تابعة لتنظيم “الدولة” في ريف الرقة الشمالي، بحسب وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”.
وفي 29 من كانون الأول 2022، أعلنت “قسد” عن حملة أمنية جديدة ضد خلايا التنظيم شمال شرقي سوريا، حملت اسم “صاعقة الجزيرة”، تزامنًا مع حالة طوارئ وحظر للتجول سبق وفرضتهما في مدينة الرقة عقب هجوم للتنظيم.
وبحسب الإعلان الصادر عبر موقع “قسد” الرسمي، فإن الحملة جاءت عقب تصعيد التنظيم من هجماته في المنطقة، وخاصة تلك التي تنتشر فيها المجتمعات العشائرية شمال شرقي سوريا.
التنظيم يستهدف الإمدادات
تزامنًا مع الحملة الأمنية الواسعة لـ”قسد” مدعومة بالتحالف الدولي، شهدت مناطق شمال شرقي سوريا تحركات لخلايا التنظيم على مدار الأيام الماضية، إذ اسهدفت رتلًا تابعًا لـ”قسد”، بحسب ما أعلنت عنه معرفات التنظيم الرسمية عبر “تلجرام”.
وجاء في إعلان التنظيم أن قواته استهدفت “رتل إمدادات لوجستية”، كان في طريقه إلى حقل “العمر” النفطي الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا شرقي دير الزور، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى تضرّر شاحنة وآلية رباعية الدفع.
بينما لم تعلّق “قسد” على الاستهداف الذي تحدث عنه التنظيم، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
سبق ذلك إعلان التنظيم عن تنفيذه 297 عملية استهداف في سوريا توزعت بين كمائن وعبوات ناسفة، وطالت قوات النظام السوري و”قسد” على امتداد عام 2022.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 887 شخصًا من النظام و”قسد” خلال المدة الزمنية نفسها، بحسب التنظيم.
اقرأ أيضًا: كيف تحولت مواجهة تنظيم “الدولة” إلى حرب أرقام في سوريا
وفي 26 من كانون الأول 2022، تبنى تنظيم “الدولة” هجومًا طال مقرًا لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) شمال غربي محافظة الرقة، قائلًا إن مجموعة تابعة له مكوّنة من عنصرين اثنين، تمكنت من قتل وجرح 16 عنصرًا من “قسد”.
من جانبه، قال الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية“، علي حجو، حينها، إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من “أسايش”، إضافة إلى ثلاثة آخرين من “قسد”، معلنًا عن فرض حظر للتجول في المدينة لا يزال مستمرًا حتى اليوم.
تبع ذلك عمليات متفرقة تستهدف عناصر وحواجز “قسد” بمحافظة دير الزور بشكل شبه يومي، أعلن التنظيم مسؤوليته عنها عبر معرفاته الرسمية.
اقرأ أيضًا: لغز جغرافيا تنظيم “الدولة”.. قيادة في سوريا والعراق ونفوذ بإفريقيا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :