السويد تحكم بالسجن على “جهادي” قاتل في سوريا عام 2012

أدانت محكمة “بليكينج الجزئية” السويدية، “الجهادي” أوباي جولبيب بينويتسون (44 عامًا) لارتكابه جرائم ضد القانون الدولي، في أثناء قتاله ضمن صفوف جماعة مسلحة في سوريا خلال عام 2012.

وحكمت المحكمة على السويدي بينويتسون بالسجن أربعة أشهر، وتضمنت الجرائم التقاطه صورًا ومقاطع مصوّرة مع جثث أو مصابين بجروح خطيرة مع رفع علامة النصر والإدلاء بتصريحات “مُهينة” بهدف نشر هذه المواد على الإنترنت للدعاية للحرب.

وقدّرت “المحكمة الجزئية” أن هذا العمل يمثّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، لافتة إلى أنها لم تستطع تحديد ما إذا كان الأشخاص الذين ظهروا في الصور قتلى أم أحياء.

وأوضحت المحكمة أن ظرف “العقوبة المخففة” هو المدة الطويلة التي انقضت منذ ارتكاب الجريمة.

وقوبلت التهم بإنكار بينويتسون ارتكابه أي مخالفات ونفيه المشاركة في أي معارك، لافتًا إلى أن صور الموتى كانت “شيئًا التقطه الآخرون أيضًا”.

ونص بيان الحكم على أن بينويتسون، المعروف أيضًا باسمي “بيرلين جيلدو” و”ناثان بينويتسون”، كان وقت ارتكاب الجرائم “عضوًا في جماعة إسلامية تمارس العنف” دون أن يذكر اسمها.

وأشارت الصور التي تناقلتها المواقع السويدية إلى أن الجماعة التي انضم إليها تطلق على نفسها “كتيبة المهاجرين”.

كان بينويتسون من بين أول مجموعة من “الجهاديين” من السويد الذين سافروا إلى سوريا، وظهر في أول فيلم دعائي باللغة السويدية عام 2012، حث فيه الناس على السفر من السويد إلى سوريا والقتال.

ما قصة بينويتسون؟

في 2012، انتشرت الصور التي تظهر وقوف بينويتسون بجانب قتلى أو جرحى في مدينة حلب، وذلك بعد أن سافر إلى سوريا في كانون الأول من العام نفسه، وانضم إلى جماعة “كتيبة المهاجرين”، وبقي حتى شباط 2013.

وتم الكشف عن “الجريمة المشتبه بها” بفضل الصحفي بير جودموندسون، الذي نشر وقت وقوع الحادثة مقالًا عن بينويتسون بعنوان “الجهادي السويدي مع الجثث البشرية في سوريا”.

نشر الصحفي بعض الصور، بما فيها صورة المقاتل بينويتسون وقدمه بجانب رأس رجل ميت على ما يبدو، وتم التعرف على إحدى الضحايا، وفقًا لتحقيقات الشرطة السويدية.

يُزعم أن بينويتسون سمح لنفسه بالتقاط صور له وتصويره وهو يقف ورجله بجوار رأس مقطوع، بالإضافة إلى عديد من الجثث المشوهة، وسمح لنفسه بالتقاط صور له مع ثلاثة أشخاص وهو يوجّه مسدسًا نحوهم.

وفي أيلول 2021، تم إعداد محضر للشرطة ضد بينويتسون بتهمة ارتكاب جرائم ضد القانون الدولي  في حلب.

سبق وتم القبض على ناثان بينويتسون لأول مرة في 2014 بمطار “هيثرو” بلندن للاشتباه في ارتكابه جرائم “إرهابية” ولكن تمت تبرئته، وطلب المال في وقت لاحق من قبل السلطات السويدية عن الأشهر التسعة التي قضاها في الحجز.

جاء بينويتسون من الفلبين إلى السويد في عام 1992، ونشأ في كارلسهامن مع والدته وزوجها، ولم يكن لديه أشقاء، وهو مواطن سويدي منذ عدة سنوات ولا يمكن ترحيله من السويد.

اقرأ أيضًا: “جهاديون” تحت قبضة “جهاديين”

–