خبز القنيطرة لا يؤكل.. الحكومة تستجيب “شكليًا”

اشتكى أهالي محافظة القنيطرة سوء جودة الخبز وتأخر وصوله، إذ يصل إلى المحافظة بعد منتصف الليل متشققًا وبرائحة رديئة ولا يغطي حاجة السكان.

بسام، من سكان عين البيضاء بريف القنيطرة، قال لعنب بلدي، إن “الخبز يصل إلينا رديئًا، وخلال ساعتين من تسلّمه يصير جافًا ويتكسر بشكل يجعله غير صالح للأكل”.

وأرجع بسام ذلك إلى سوء نوعية الطحين وعدم تعريض الخبز للهواء، بالإضافة إلى تكديسه بطريقة عشوائية من قبل الموزعين المعتمدين.

بينما قال أحد سكان قرية أوفينا بريف القنيطرة الشمالي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن الخبز يصلح “علفًا للمواشي فقط”.

ومع رداءة الخبز، لا تستطيع عديد من العائلات تأمين ثمن الخبز “السياحي”، ما يجبرهم على الحصول على الخبز من خلال “البطاقة الذكية” بكميات لا تكفي احتياجاتهم، وفق ما قاله الشاب.

وتحدد وزارة التجارة الداخلية سعر ربطة الخبز المباعة في الأفران الحكومية عبر “البطاقة الذكية” بـ250 ليرة سورية، كما يبلغ سعرها لدى “معتمدي الخبز” بين 350 و500 ليرة، لكن بمخصصات “قليلة” لا تكفي حاجة العائلة من المادة.

بينما يضطر غير الحاملين لـ”البطاقة الذكية” أو المستثنون من “الدعم الحكومي” إلى شراء ربطة الخبز “السياحي” بسعر بلغ حده الأدنى ثلاثة آلاف و200 ليرة سورية.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يصل الخبز إلى عديد من مناطق القنيطرة بعد منتصف الليل، ما يمنع بعض العائلات من الحصول على مخصصاتهم.

استجابة “غير مجدية”

قدم أهالي القنيطرة عديدًا من الشكاوى إلى مجلس محافظة القنيطرة، في محاولة لتحسين جودة الخبز من خلال مراقبة عمل الأفران، لكن المجلس اكتفى بإجراءات شكلية بعد أشهر من الشكاوى، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في القنيطرة.

وقال بسام، إنه قدم شكوى للمجلس على الفرن الاحتياطي في مركز المحافظة، بينما اقتصرت استجابة الجهات المعنية على كتابة ضبط مخالفة بحق المسؤولين عن الفرن.

وأضاف أن الاستجابة جاءت بعد معاناة استمرت لأشهر جراء غياب الرقابة وعدم اهتمام الموزعين المعتمدين بنوعية الخبز المقدمة للمواطنين.

بدورها، تنشر مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة بشكل مستمر أنباء عن ضبط مخالفات بحق بعض الأفران في المحافظة، إذ سجلت المحافظة في أحدث إحصائية نشرتها خلال أيلول 2022، 15 ضبطًا بحق الأفران بسبب التلاعب بالأسعار ونقص الوزن بالإضافة إلى سوء جودة الخبز.

ورغم ترويج مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة لجهودها بمراقبة عمل الأفران خلال الأشهر الماضية، تستمر شكاوى أهالي المحافظة من إهمال العاملين بالأفران ورداءة الخبز.

–