استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، اليوم الأربعاء 4 من كانون الثاني.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن الجانبين بحثا العلاقات المتميزة التي تجمع سوريا والإمارات، والتعاون القائم بينهما في العديد من المجالات، إلى جانب تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضافت “سانا” أن الأسد أكّد على “تاريخية” العلاقات بين سوريا والإمارات، معتبرًا أن من الطبيعي أن تعود إلى عمقها الذي اتسمت به لعقود طويلة خدمة لمصالح البلدين والشعبين.
كما نقل ابن زايد تحيات الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، ونائب الرئيس، محمد بن راشد آل مكتوم، للأسد، مؤكدًا دعم بلاده لاستقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.
وتعتبر زيارة ابن زايد الثانية منذ 2021، كما تبعتها محاولات إماراتية أيضًا لدعوة النظام السوري إلى قمة الجزائر في تشرين الأول 2021.
الأسد في أبو ظبي
في 18 من آذار 2022، كانت الإمارات أول دولة عربية تستقبل الأسد، خلال زيارة رسمية، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011.
والتقى الأسد خلال زيارته القادة الإماراتيين، وعلى رأسهم نائب رئيس الدولة حينها (الرئيس الحالي)، محمد بن زايد، ونائب الرئيس، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.
هذا اللقاء سبقه كثير من المقدمات التمهيدية، ومنها استقبال الأسد وزير الخارجية الإماراتي في تشرين الأول 2021، واتصاله هاتفيًا بالرئيس الإماراتي الحالي، في الشهر نفسه، بعد عام ونصف على اتصال سابق بدأ من أبو ظبي، في آذار 2020، لنقاش مسألة تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وفي آذار 2021، وخلال لقائه نظيره الروسي في أبو ظبي، اعتبر وزير الخارجية الإماراتي أن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا، هو قانون “قيصر” الذي تفرضه الولايات المتحدة على النظام.
واعتبر ابن زايد أن إبقاء القانون على ما هو عليه يجعل الأمر غاية في الصعوبة، ليس على عمل الدول فقط، بل وعلى القطاع الخاص أيضًا، مؤكدًا أن بلاده ستتحاور مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.
وبعد تجميد عضويته منذ 2011، كانت الإمارات دعت في أكثر من مناسبة لعودة النظام إلى الجامعة العربية، في موقف يتعارض مع رؤية “أشقائها” الخليجيين، وتحديدًا السعودية وقطر.
وخلال عام 2022، افتتحت الإمارات عدة مستشفيات ميدانية في مناطق سيطرة النظام، بدعم من “الهلال الأحمر الإماراتي”، في خطوة اعتبرها وزير الصحة في حكومة النظام، حسن محمد الغباش، استجابة إنسانية لجائحة “كورونا”، ودعم القطاع الصحي السوري، وتعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين.
–