“الهيئة العليا” تعلّق مشاركتها في المفاوضات وتنتظر ردًا من الأمم المتحدة
طالبت الهيئة العليا للمفاوضات عقب اجتماعها الرابع في الرياض، مساء اليوم الثلاثاء 26 كانون الثاني، المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بتوضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب دعوته التي تلقتها اليوم.
وأبلغت الهيئة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنها أرسلت رسالة إلى دي ميستورا وأنها تنتظر ردًا منه، بعد مناقشتها ترتيبات المفاوضات المزمع عقدها في 29 كانون الثاني الجاري.
وسرب مصدر مطلع، لعنب بلدي، أن من بين النقاط “توضيح من الأمم المتحدة حول الشخصيات التي تمت دعوتها من دي ميستورا”.
فإذا كانت هذه الأسماء خارج الوفد، ولا تشكل وفدًا ثالثًا (وفق الرؤية الروسية)، وإنما شخصيات استشارية، فستقبل الهيئة المشاركة وستكون في جنيف يوم الجمعة، وفق المصدر.
منسق الهيئة الدكتور رياض حجاب، شكر الأمم المتحدة والدول الصديقة على الجهود التي تبذلها، “للدفع بالعملية السلمية والسعي للتوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري”.
وأعرب عن استعداد الهيئة بناءً على ذلك لأن تنظر بإيجابية بخصوص الموافقة على المشاركة في العملية السياسية المفضية، إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية استنادًا إلى بيان جنيف 30 حزيران 2012، وقرار مجلس الأمن 2118 عام 2013، كمرجعية للتفاوض.
وأكد على ضرورة إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة، وإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، على أن ينفذ قرار مجلس الأمن 2254 عام 2015، “دون أي استثناءات أو انتقائية في التنفيذ على أرض الواقع”.
وشددت الهيئة على ضرورة فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وإطلاق سراح السجناء وخاصة منهم النساء والأطفال، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، مؤكدة ضرورة فصل العملية التفاوضية عن الحالة الإنسانية عن المفاوضات.
كما حثت على منع القوى الخارجية التي تقصف المناطق الآهلة بالسكان بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، من التذرع بتطور المسارات التفاوضية في جنيف، “كحجة في استمرار هذه الانتهاكات”.
ووجه دي ميستورا اليوم، الدعوات للمشاركين السوريين وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، موضحًا أن الإعلان عن أسماء الأطراف التي ستحضر المحادثات، سيكون بعد تأكيدهم المشاركة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :