وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الصادر اليوم، الثلاثاء 3 من كانون الثاني، اعتقال ما لا يقل عن ألفين و221 مدنيًا بشكل تعسفي خلال عام 2022.
وذكرت “الشبكة” أن من بين المعتقلين 148 طفلًا، و457 سيدة، كما أن عدد المعتقلين في كانون الأول من العام نفسه بلغ 213 حالة.
ومن إجمالي عدد المعتقلين خلال العام، أحصت “الشبكة” 1698 حالة اعتقال تحوّلت إلى اختفاء قسري، منها 1017 حالة على يد قوات النظام السوري، منها 38 طفلًا و416 سيدة.
كما اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 633 مدنيًا بينهم 93 طفلًا وعشر سيدات، متفوقة على مجمل فصائل المعارضة (الجيش الوطني)، التي وثّقت “الشبكة” اعتقالها 369 حالة، منها أربعة أطفال و28 سيدة.
أما بالنسبة لـ”هيئة تحرير الشام”، المسيطرة في إدلب وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية وحماة، فوثّقت “الشبكة” اعتقالها 200 وشخصين بينهم 13 طفلًا وثلاث سيدات.
وتصدّرت محافظتا حلب وريف دمشق أعداد المعتقلين، تبعتهما دير الزور، ثم دمشق.
وجاءت نسبة المعتقلين من المحافظات التالية وفق ترتيب ذكرها درعا، إدلب، الحسكة، حمص، حماة.
وتوجه الأفرع الأمنية للأغلبية العظمى من المعتقلين اتهامات تتعلق بالحراك الشعبي، وتنتزع منهم اعترافات تحت الإكراه والتعذيب، ويُدوّن ذلك في ضبوط تُحوّل إلى النيابة العامة، قبل تحويلهم إلى محكمة “الإرهاب” أو محكمة “الميدان” العسكرية، وهي محاكم لا تحقق أدنى شروط المحاكم العادلة وأقرب إلى فرع عسكري أمني، وفق “الشبكة”.
كما أشار التقرير إلى أن كل مراسيم “العفو” أفرجت عن 7351 معتقلًا، وما زال لدى النظام السوري قرابة 135 ألفًا و253 معتقلًا مختفيًا قسرًا.
صدارة القتل للنظام
وثّقت “الشبكة السورية”، مطلع العام الحالي، مقتل 1057 مدنيًا خلال عام 2022، بينهم 251 طفلًا، و94 امرأة، و133 شخصًا بسبب التعذيب، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وذكرت “الشبكة” في تقريرها السنوي، الصادر ضمن 30 صفحة، أن كانون الأول 2022 وحده شهد مقتل 55 مدنيًا، بينهم تسعة أطفال وسيدتان، وثلاثة أشخاص بسبب التعذيب.
وبحسب التقرير، قتلت قوات النظام السوري 196 مدنيًا خلال 2022، بينهم 30 طفلًا وسبع سيدات.
كما قتلت القوات الروسية 17 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال وسيدة.
تنظيم “الدولة الإسلامية” أيضًا قتل تسعة مدنيين، لتتفوق عليه “هيئة تحرير الشام” بقتلها 11 مدنيًا، بينهم طفلان وسيدة.
وبالنسبة لفصائل المعارضة المسلحة “الجيش الوطني”، قُتل على يدها 24 مدنيًا، بينهم سبعة أطفال وخمس سيدات.
وبحسب تقرير “الشبكة”، فالنسبة الكبرى من عدد القتلى خلال العام جاءت تحت بند “جهات أخرى”، تسببت بمقتل 724 شخصًا، بينهم 193 طفلًا و73 سيدة.
وعلى مستوى المحافظات، تصدّرت حلب، شمالي سوريا، أعداد القتلى، بنسبة نحو 21%، وجرى تسجيل مقتلهم على يد “جهات أخرى”، لتحل بعدها درعا، جنوبي البلاد، بنسبة تقارب 19%، ثم إدلب بنسبة 14% تقريبًا.
–