فتح سقف التعبئة وعودة “السرافيس” أيام العطل في دمشق

أعلن محافظ دمشق، محمد طارق كريشاتي، فتح سقف التعبئة لوسائل النقل، حسب المسافة التي تقطعها ضمن مسارات محددة على خطوطها.

كما أعاد كريشاتي العمل يومي الجمعة والسبت لجميع وسائل النقل، بعد إيقاف “السرافيس” لنحو نصف عام في أيام العطل الأسبوعية.

ونقلت صحيفة “الوطن” اليوم، الثلاثاء 3 من كانون الثاني، عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق عمار غانم، أن تسعة آلاف جهاز تتبع إلكتروني “GPS” لوسائط النقل العامة بدمشق جرى تركيبها، وهي تتزوّد بالمازوت من محطات وخزانات الوقود في دمشق.

وأوضح غانم أن 8400 “سرفيس” تعمل على مختلف خطوط العاصمة، وأن هناك توفيرًا من المحروقات بلغت نسبته نحو 50% مقارنة مع الفترة الماضية قبل تركيب الجهاز، مبينًا أن تلك الكمية كانت تذهب بشكل غير مشروع بقصد المتاجرة فيها، ما يعني توقف العديد من وسائل النقل، والتزامها بخطوطها المحددة.

ومن المقرر أن يشمل نظام تتبع الآليات التي تعمل على المازوت في الفترة المقبلة سيارات الأجرة (التكاسي).

“توك توك”؟

وحول احتمالية منح تراخيص لعمل “التوك توك” في عدد من أحياء العاصمة، دمشق، نفى مصدر مسؤول في المحافظة الأمر، وأكد أنه غير مطروح مطلقًا، ولا يزال في طور الحديث، دون التوصل إلى دراسة فعلية على أرض الواقع.

كما أشار إلى مخاطر “التوك توك”، نافيًا منح تراخيص بهذا الصدد لأي شركة، وفق “الوطن”.

زيادة مخصصات “حرّة”

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية بحكومة النظام السوري، في 15 من كانون الأول 2022، زيادة مخصصات مادتي البنزين والمازوت “غير المدعوم”، المحددة للسيارات والآليات، والمُباعة عبر “البطاقة الذكية”، ضمن محطات محددة.

وبحسب ما أعلنته الوزارة حينها، ارتفعت مخصصات البنزين المُباع بالسعر “الحر” إلى 80 ليترًا شهريًا لكل سيارة بدلًا من 40، ومخصصات المازوت للسيارات إلى 60 ليترًا شهريًا بدلًا من 40، كما ارتفعت مخصصات الدراجات النارية إلى 15 ليترًا شهريًا بدلًا من عشرة.

حكومة النظام تزيد مخصصات البنزين والمازوت “الحر” للآليات بدءًا من اليوم

إيقاف “سرافيس” سابق

في 9 من حزيران 2022، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس، أن المحافظة لن تزوّد “السرافيس” بمادة المازوت يومي الجمعة والسبت، بدلًا من تخفيض نسبة المازوت لـ”السرافيس” بشكل يومي.

وأضاف دباس في حديث إلى “الوطن” حينها، أنه سيجري تعويض المواطنين بباصات النقل الداخلي وعددها 200، على مدار الساعة خلال يوم السبت، إلى جانب باصات القطاع الخاص.

كما نقلت الصحيفة عن المدير العام لشركة النقل الداخلي بدمشق وريفها، موريس حداد، أن الباصات ستعمل بطاقتها القصوى يوم السبت، نظرًا إلى عدم تزويد “السرافيس” بالمازوت في هذا اليوم.

وبعد أزمة متواصلة منذ أكثر من شهرين في مناطق سيطرة النظام، عطّلت كثيرًا من جوانب الحياة والعمل فيها، جرى الحديث منذ أواخر كانون الأول 2022 عن “بوادر انفراج” في أزمة المحروقات الحادة.

من جهته، صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، في 18 من كانون الأول 2022، أن المشتقات النفطية يمكن أن تتوفر في 15 من كانون الثاني الحالي، دون أن يوضح سبب تحديد هذا التاريخ، متعهدًا بأن يعود الوضع إلى ما كان قبل “الأزمة الأخيرة”، لا كما كان في الماضي، بحسب قوله.

–