تمكنت قوات الأسد وحلفاؤها من الفصل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، إذ أصبح الطريق بين المدنتين مقنوصًا بالكامل بشكل مباشر.
وذكر المجلس المحلي لمدينة داريا، في بيان له، أن النظام تمكن من رصد الطريق أمس، الاثنين 25 كانون الثاني، بعد ضغط عسكري عنيف ومستمر منذ تشرين الثاني الماضي.
وأضاف أن المدينة “تدخل بذلك حلقة جديدة بالغة الصعوبة، من حلقات الحصار المستمر منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات”.
لكن البيان أكّد أن “الوضع الميداني على جبهات داريا قويٌ ومتماسكٌ، بفضل الله وبهمة شبابها الأبطال، وما تزال المدينة صامدة مستعينة بالله مصممة على الاستمرار”.
وناشد المجلس “الجميع في المجالات العسكرية والسياسية والإعلامية والإغاثية، للعمل على فك الحصار عن داريا ومعضمية الشام، وتخفيف المعاناة الإنسانية الحادة فيهما”.
وتتعرض المنطقة لحمة عنيفة منذ قرابة شهرين، وتهدف إلى عزل المدينتين عن بعضهما، وقطع الإمداد عن مقاتلي داريا، والضغط على المدنيين في المعضمية للخضوع إلى شروط الهدنة التي يسعى النظام لفرضها، وتتمثل بتسلم مقاتليها أسلحتهم أو إفراغ المدينة من سكانها.