قدّم “مجلس القبائل والعشائر السورية” في مدينة إدلب 250 بندقية من طراز “كلاشينكوف” إلى “سرايا المقاومة الشعبية” العاملة في المنطقة، خلال فعالية أقامها اليوم، الاثنين 2 من كانون الثاني.
وحضر الفعالية التي حملت عنوان “حفظًا للتضحيات ورفضًا للمصالحات”، عدد من شيوخ ووجهاء قبائل المنطقة، وعسكريون في “سرايا المقاومة”، في مدرج “حديقة التحرير” وسط إدلب.
وتعتبر “سرايا المقاومة” تشكيلًا عسكريًا يعمل في مناطق سيطرة “تحرير الشام” التي تشمل محافظة إدلب وجزءًا من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة، ويتزعمها الشيخ خلدون الأحمد، وهو أحد وجهاء العشائر المقربين من “تحرير الشام”.
وتأتي هذه الفعالية بعد تسارع الحديث عن تقارب بين تركيا والنظام السوري، عقب لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو، وحديث عن لقاء مقبل على مستوى وزراء الخارجية.
وفي 28 من كانون الأول 2022، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري، في موسكو.
وفي 31 من الشهر نفسه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الاجتماع المرتقب بوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد يجري في النصف الثاني من كانون الثاني الحالي، وذلك خلال اتصال أجراه جاويش أوغلو مع لافروف، بحسب ما نقلته صحيفة “Hurriyrt” التركية.
ما “سرايا المقاومة”؟
أُعلن عن تشكيل “سرايا المقاومة” في 10 من أيار 2019، ويعد خلدون الأحمد مسؤولًا عامًا عن اللجنة العليا لها، ويهدف التشكيل إلى دعم الفصائل العسكرية في معارك الصد والهجوم ودعم نقاط “الرباط والتدشيم والتحصين”.
ودعت “سرايا المقاومة الشعبية” في بيان التشكيل الأهالي للتعاون مع فروع التحصين الخاصة بها، وعرّف التشكيل عن نفسه بأنه “حراك شعبي ثوري تطوعي، يعمل على إعادة تنظيم الطاقات البشرية والمادية من أهالي القرى والبلدات والمهجرين وأبناء العشائر”.
وذكر البيان أن الهدف منه (تشكيل السرايا) مساندة فصائل المعارضة السورية في التصدي لـ”قوى الاحتلال الداخلية والخارجية، والدفاع عن الأرض والعرض حتى الوصول لتحرير جميع الأراضي المحتلة من قبل الميليشيات والقوى الخارجية”.
وفي 17 من شباط 2022، خرّجت “سرايا المقاومة الشعبية” 180 مقاتلًا، بحضور رئيس “مجلس الشورى العام”، مصطفى موسى، ورئيس حكومة “الإنقاذ”، علي كده.
–