قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الاجتماع المرتقب بوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد يجري في النصف الثاني من كانون الثاني المقبل.
وأضاف جاويش أوغلو، خلال اتصال أجراه اليوم، السبت 31 من كانون الأول، مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنه قد يعقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا، في موسكو، أو في دولة ثالثة، دون أن يحدد اسم الدولة.
وبحسب ما نقلته صحيفة “Hurriyrt” التركية، ناقش لافروف وجاويش أوغلو خلال الاتصال، الوضع في سوريا، والاجتماع الوزاري الثلاثي.
وفي 28 من كانون الأول الحالي، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب البيان، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.
وقال بيان الوزارة، إنه نتيجة للاجتماع الذي جرى في “جو بنّاء”، تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية، لضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة ككل.
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، علّق على اللقاء بقوله، “يمكنني القول إنه كان لقاء مفيدًا”، مضيفًا أن التواصل مع النظام السوري مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين من جهة، ولتحقيق عودة اللاجئين إلى سوريا بأمان من جهة أخرى.
ويرى جاويش أوغلو أنه في مسألة التقارب مع النظام السوري، هناك دول كثيرة تدعم عملية الانخراط معه، وهناك من يعارضها، وهناك من يتوخى الحذر، وهناك أيضًا من يرغب في تحول العلاقات إلى خطوة ملموسة.
من جهتها، علّقت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري على الاجتماع، في بيان لها، بأنه كان لقاء “إيجابيًا”، وجرى فيه بحث ملفات عديدة.
وفي 15 من كانون الأول الحالي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه عرض على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثلاثي على مستوى الزعماء سيضم أيضًا رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال أردوغان حينها، إنه اعتبارًا من الآن، “نريد أن نتخذ خطوة كثلاثي سوريا وتركيا وروسيا”، مضيفًا أنه يجب أن تتحد الاستخبارات أولًا، ليجتمع بعدها وزراء الدفاع، ثم يجب أن يجتمع وزراء الخارجية، وبعد هذه الخطوات سيجتمع مع بوتين والأسد كقادة، موضحًا أن بوتين نظر إلى هذا العرض بـ”إيجابية”، مؤكدًا بدء سلسلة من المفاوضات.
–