خرجت مظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سوريا اليوم، الجمعة 30 من كانون الأول، تنديدًا بالتصريحات التركية حول التقارب مع النظام السوري، وتأكيدًا على استمرار الثورة السورية.
وشهدت عشرات المدن، كإدلب وجسر الشغور والأتارب والدانا وتفتناز واعزاز وأخترين ومارع والباب وجرابلس وعفرين وتل أبيض ورأس العين وغيرها، مظاهرات تحت عنوان “نموت ولا نصالح الأسد”.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة لأي صلح مع النظام السوري الذي قتل مئات الآلاف، وهجّر المدنيين، ولا يزال يعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص، كما حملوا لافتات استنكرت تصريحات السلطات التركية بالتقارب وإعادة العلاقات مع النظام.
وجاء في بعض اللافتات: “حليف أعداء الشعب السوري هو عدو للشعب السوري”، و”تركيا، لا نريد سلامًا دائمًا مع من قتل أهلنا وأطفالنا”، و”من الأخير لن نصالح”، و”بدنا إسقاط النظام”.
وخرجت هذه المظاهرات تلبية لدعوات أطلقها ناشطون وصفحات محلية بعنوان “#انتفضوا_لنعيد_سيرتها_الأولى”، في إشارة إلى إعادة الحراك الشعبي للشارع مثلما انطلق عام 2011.
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب البيان، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.
وقال بيان الوزارة، إنه نتيجة للاجتماع الذي جرى في “جو بنّاء”، تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية، لضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة ككل.
من جهتها، علّقت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري على الاجتماع، في بيان لها، بأنه كان لقاء “إيجابيًا”، وجرى فيه بحث ملفات عديدة.
وفي 15 من كانون الأول الحالي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه عرض على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثلاثي على مستوى الزعماء سيضم أيضًا رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال أردوغان حينها، إنه اعتبارًا من الآن، “نريد أن نتخذ خطوة كثلاثي سوريا وتركيا وروسيا”، مضيفًا أنه يجب أن تتحد الاستخبارات أولًا، ليجتمع بعدها وزراء الدفاع، ثم يجب أن يجتمع وزراء الخارجية، وبعد هذه الخطوات سيجتمع مع بوتين والأسد كقادة، موضحًا أن بوتين نظر إلى هذا العرض بـ”إيجابية”، مؤكدًا بدء سلسلة من المفاوضات.
–