قُتل عشرة أشخاص إثر استهداف مجهولين حافلات نقل موظفين قادمين من حقل “التيم” النفطي، بمناطق سيطرة النظام السوري، جنوب شرقي محافظة دير الزور.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الجمعة 30 من كانون الأول، إن استهدافًا لم تحدد مصدره طال ثلاث حافلات تقل موظفين من حقل “التيم” النفطي، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين.
وقالت قناة “الإخبارية السورية” الحكومية، إن الهجوم جاء نتيجة الظروف الجوية التي يعمها الضباب في المنطقة، محمّلة القوات الأمريكية المنتشرة شرقي دير الزور مسؤولية الهجوم، مشيرة إلى أن القتلى هم عمال مدنيون في حقل “التيم” جنوب شرقي المحافظة.
ونقلت القناة عبر بثها المباشر عن وزير النفط في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، أن الهجوم تزامن مع “أزمة نفطية” تعانيها سوريا، في حين تهدف أمريكا إلى “قطع الجزء النفطي المتوفر الذي يؤمّن الحد الأدنى من احتياجات الشعب السوري”، عبر استهداف حقل يبلغ إنتاجه خمسة آلاف برميل يوميًا.
وذكر الوزير أن الهجوم طال سيارات تبديل ورديات العاملين في شركة “الفرات” المسؤولة عن الإنتاج في الحقل النفطي.
وتعتبر شركة “الفرات” تابعة جزئيًا لحكومة النظام السوري، إذ تملك وزارة النفط 50% من أسهمها، بينما تتوزع بقية الأسهم بين شركة “شل سوريا للتنمية” وشركات أخرى.
شبكة “نهر ميديا” المحلية المعارضة قالت من جانبها، إن استنفارًا أمنيًا على أعلى مستوى لقوات النظام في مدينة دير الزور وعلى أطرافها الشرقية والغربية، تشهده المنطقة عقب الاستهداف.
وتنشط في المنطقة خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، تستهدف بين الحين والآخر آليات عسكرية لقوات النظام السوري، إضافة إلى استهدافات أخرى طالت حافلات تقل موظفين مدنيين في بادية دير الزور، خلال أوقات متفرقة.
وفي كانون الأول عام 2021، قُتل عشرة عمال من موظفي حقل “الخراطة” النفطي الذي يسيطر عليه النظام بريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وأسفر استهداف الحافلة عن مقتل عشرة موظفين، وإصابة آخر بهجوم وصفته “سانا” بـ”الإرهابي” حينها.
وتشهد المنطقة توترًا أمنيًا متواصلًا جراء تعدد القوى المسيطرة عليها، كما تلعب خلايا تنظيم “الدولة” دورًا أساسيًا في استمرار التوتر الأمني الداخلي بدير الزور، من خلال تنفيذ العديد من العمليات الأمنية والكمائن، وعمليات اغتيال تطال مدنيين وأشخاصًا من أبناء عشائر المنطقة وأعضاء من “الإدارة الذاتية”، وعناصر من قوات النظام السوري.
–