رتل “ضخم” للنصرة إلى حلب.. وناشطون يتخوفون من “ابتلاع المدينة”

وصل رتل “ضخم” يتبع جبهة النصرة إلى محافظة حلب، أمس الاثنين 26 كانون الثاني، وقال مقربون من النصرة إنه “تحضير لأي هجمة من النظام وإيران”، بينما يتخوف ناشطون من تبعات ما أسموه “ابتلاع حلب”.

وقال الإعلامي ماجد عبد النور، الموجود بريف حلب، لجريدة عنب بلدي، إن الرتل “وصل من مدينة حلب وإدلب وحماة، وانتشر على شكل مجموعات في الريف الشمالي ومناطق قريبة من طريق كاستيلو (رئة مدينة حلب نحو الشمال)”.

وأوضح عبد النور أن الرتل “مكون من 2000 شخص تقريبًا، ويحوي سيارات بيكآب وأسلحة ثقيلة”، مؤكدًا أن “التحرك جاء للتصدي لهجوم النظام الذي يحضر لمعركة ضخمة في حلب”.

بينما يتخوف ناشطون من التحرك الكبير للنصرة ودخول حلب المفاجئ، واعتبر بعضهم أن هدفه “ابتلاع حلب”، بحسب تعبير الناشط (م.ي)، الذي رفض نشر اسمه لأسباب أمنية.

واعتمد الناشط (م.ي) على مخاوفه بالحديث عن عملية اعتقال بحق خمسة مدنيين في حي الأنصاري، عند التاسعة من مساء أمس، موضحًا “اعتقلتهم النصرة من داخل أحد المحلات، بسبب شرب الأركيلة ومشاهدة المسلسلات”.

وأنشأت النصرة حاجزًا جديدًا على طريق كاستيلو، واعتبر ماجد عبد النور أن “الحاجز قديم منذ أكثر من سنة، لكنه غير ثابت وهي تنصبه بحال كان هناك أسماء مطلوبة لها”.

ويعتقد ناشطون في حلب أن الحاجز يهدف إلى اعتقال مطلوبين للنصرة بتهم “الإفساد والردّة”، وأكد الناشط الإعلامي أسامة محمد، من مدينة تل رفعت، “اعتقال عنصرين من القوة 55 التابعة للجبهة الشامية، وهما صبري سكران وأحمد كبصو من أبناء تل رفعت، أثناء توجههم من حلب باتجاه الريف”.

ونشرت شبكة “أخبار المعارك اليوم”، المقربة من النصرة، عن مصدرٍ خاص، أن سبب اعتقال العنصرين هو ” التعامل مع تنظيم الدولة، وبالجرم المثبت”.

وأكدت أن الشابين المعتقلين “ينتميان للجبهة الشامية، وأن الجبهة تبرأت منهما”، ناقلةً عن نفس المصدر أنه “سيتم ملاحقة بقية الخلية”.

وتواجه النصرة اتهاماتٍ بالسعي إلى السيطرة على حلب وفرض نفوذها فيها، بينما يعتبر مقربون منها بأنها “الأنجع” للقتال ضد قوات الأسد في المنطقة، مستدلّين بذلك على معاركها في إدلب، إلى جانب الجيش الحر وفصائل إسلامية، العام الماضي.

تسجيل مصور بثته جبهة النصرة، للرتل المتوجه إلى حلب:

–

اقرأ أيضًا: النصرة “تتمدد” في حلب.. حواجز ومقرات جديدة و”الخطف” يرعب الناشطين.