تركيا: هدف لقاء المسؤولين السوريين “إحلال السلام”
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حول اللقاء الذي جمعه بوزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي محمود عباس، في موسكو، إن الوفد التركي نقل آراء بلاده وتقييماتها، واستمع بالمقابل إلى تقييمات الأطراف الأخرى.
وأضاف أكار، عن الاجتماع الذي استمر قرابة الساعتين، أن من أهم القضايا التي أثيرت خلاله مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن تركيا تحترم سلامة وسيادة أراضي جميع جيرانها، خاصة سوريا والعراق، وأن هدفها الوحيد “محاربة الإرهاب”، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية اليوم، الخميس 29 من كانون الأول.
Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar; Türkiye, Rusya ve Suriye arasındaki üçlü toplantıya ilişkin, “Toplantıda Suriye ve bölgedeki durumun bir an önce olumlu yönde gelişmesi; sulhun, sükûnun, istikrarın sağlanması için neler yapılabileceğini görüştük.” dedi.https://t.co/2uNIqdZtIC pic.twitter.com/jiA2WqyJwS
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) December 29, 2022
واعتبر الوزير أن حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” يشكّلان أيضًا تهديدًا لسوريا، لافتًا إلى أن هدف تركيا في هذا السياق “تحييد” أعضاء “المنظمات الإرهابية”، مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك لضمان أمن تركيا وحدودها.
وقال أكار، إن تركيا عبرت خلال الاجتماع عن أنها تبذل جهودًا لمنع المزيد من الهجرة من سوريا إلى تركيا، وأكدت ضرورة حل جميع العناصر في المشكلة السورية بطريقة شاملة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي حول سوريا “2254”.
وختم الوزير أن تركيا تعتبر الأعمال التي سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة يمكن أن تسهم “إسهامات جادة في إحلال السلام والاستقرار” في المنطقة وسوريا.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي والسوري، في العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب البيان، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.
وقال بيان الوزارة، إنه نتيجة للاجتماع الذي جرى في “جو بنّاء”، تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية، لضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة ككل.
النظام: لقاء إيجابي
من جهتها، علّقت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري على الاجتماع في بيان لها، مساء الأربعاء، بأنه كان لقاء “إيجابيًا”، وجرى فيه بحث ملفات عديدة.
ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل إضافية حول الاجتماع ونتائجه، بينما قال مراسل الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) في موسكو، إن الوزراء الثلاثة أكدوا ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك، من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة، بحسب قوله.
وفي 15 من كانون الأول الحالي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه عرض على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثلاثي على مستوى الزعماء سيضم أيضًا رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال أردوغان حينها، إنه اعتبارًا من الآن، “نريد أن نتخذ خطوة كثلاثي سوريا وتركيا وروسيا”، مضيفًا أنه يجب أن تتحد الاستخبارات أولًا، ليجتمع بعدها وزراء الدفاع، ثم يجب أن يجتمع وزراء الخارجية، وبعد هذه الخطوات سيجتمع مع بوتين والأسد كقادة، موضحًا أن بوتين نظر إلى هذا العرض بـ”إيجابية”، مؤكدًا بدء سلسلة من المفاوضات.
ومنذ مطلع العام الحالي، لم تتوقف التصريحات التركية حول نية الحكومة التقارب مع النظام السوري، إذ وردت تصريحات تحمل نية التقارب على لسان مسؤولين أتراك بينهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :