سوريا.. بوادر “انفراج” في أزمة المحروقات دون توضيح المصدر
برزت عدة تصريحات وقرارات في مناطق سيطرة النظام السوري، خلال اليومين الأخيرين، تشير إلى بوادر “انفراج” في أزمة المحروقات الحادة التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين ونصف، دون توضيح مصدر المحروقات الواردة.
وتحدث عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة القنيطرة جنوبي غربي سوريا فرج صقر، الخميس 29 من كانون الأول، عن وجود تحسن في توريدات الغاز إلى المحافظة خلال الشهر الحالي، تزامنًا مع وصول أربعة صهاريج من مادة الغاز السائل.
وأضاف صقر، في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية، أن من المأمول تخفيض أيام تسلّم أسطوانة الغاز إلى 60 يومًا، بعد أن وصلت لنحو 90 إلى 100 يوم في بعض مناطق المحافظة، موضحًا أنه سيزداد عدد الصهاريج الواصلة إلى المحافظة خلال الأيام المقبلة إلى سبعة صهاريج أو أكثر.
من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق عمران سلاخو، إنه تمت زيادة طلبات تعبئة مادة مازوت “التدفئة” إلى 18 طلبًا بدلًا من 16، خلال اليومين الماضيين.
وأضاف سلاخو، في حديث لموقع “غلوبال” المحلي، الأربعاء 28 من كانون الأول، أنه سيتم استكمال توزيع مادة مازوت “التدفئة” على العائلات التي لم تحصل على مخصصاتها من الدفعة الأولى المقدرة بـ50 ليترًا.
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والثروة المعدنية في محافظة حمص عمار داغستاني، إنه اعتبارًا من الأربعاء المقبل، ستُستأنف عملية توزيع الدفعة الأولى من مازوت “التدفئة” عبر الرسائل.
وأوضح داغستاني في حديث لموقع “أثر برس” المحلي، الأربعاء، أنه خلال الأسبوع الحالي تمت زيادة مخصصات المحافظة من مادة المازوت من تسعة طلبات إلى 11 طلبًا خُصص منها طلبان يوميًا للتدفئة، على أن ترتفع اليوم أيضًا إلى 13 طلبًا.
وفي 27 من كانون الأول الحالي، أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم استئناف مباريات بطولة الدوري الممتاز لفئة الرجال في 6 من كانون الثاني المقبل، ومباريات دوري الدرجة الأولى في 10 من الشهر نفسه، وذلك بعد توقفها لنحو شهر إثر أزمة المحروقات الحادة.
ولم تعلن أي جهة رسمية في حكومة النظام عن وصول التوريدات من المشتقات النفطية، وبالتالي حدوث انفراج في الأزمة التي شلت البلاد.
من جهته، صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، في 18 من كانون الأول الحالي، أن المشتقات النفطية يمكن أن تتوفر في 15 من كانون الثاني 2023، دون أن يوضح سبب تحديد هذا التاريخ، متعهدًا بأن يعود الوضع إلى ما كان قبل “الأزمة الأخيرة”، لا كما كان في الماضي، بحسب قوله.
وترافقت الأزمة بانخفاض كميات الوقود المسلّمة لوسائل النقل، ما خلق أزمة نقل جديدة في العديد من المحافظات الكبيرة، فضلًا عن زيادة ساعات “التقنين” الكهربائي، الذي وصل في بعض مناطق دمشق إلى نصف ساعة وصل مقابل 23.5 ساعة قطع، واتخذت الحكومة عدة قرارات تتعلق بتعطيل العاملين لدى الجهات العامة أيام الأحد من كانون الأول الحالي، والأسبوع الأخير منه كاملًا، بالإضافة إلى إيقاف دوام المدارس والجامعات ضمن نظام التعليم “المفتوح”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :