فصائل محلية بدرعا تقتل “أميرًا” في تنظيم “الدولة”
قتلت الفصائل المحلية بدرعا القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” الملقب بـ”أبو لؤي القلموني”، والذي كان يشغل منصب “أمير الحسبة” في منطقة حوض اليرموك غربي المحافظة، قبل سيطرة النظام على الجنوب السوري عام 2018.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الفصائل المحلية بريف درعا الغربي داهمت، في 25 من كانون الأول الحالي، المكان الذي يختبئ فيه “القلموني” في محيط قرية خربة قيس، وتمكنت من قتله بعد الاشتباك معه.
من “أبو لؤي القلموني”
قيادي في الفصائل المحلية مقيم بريف درعا الغربي قال لعنب بلدي، إن “القلموني” هو من قياديي الصف الأول في تنظيم “الدولة”، وكان يشغل منصب “أمير الحسبة” في منطقة حوض اليرموك، بالقرب من المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والجولان السوري المحتل.
وأضاف القيادي أن “القلموني” هو من عناصر التنظيم القادمين من حي الحجر الأسود في العاصمة دمشق، ومن العلامات المميزة لديه، أن إحدى ساقيه مقطوعة، لكن في الوقت نفسه، يعتبر العقل المدبّر لعمليات الاغتيال في المنطقة.
وأضاف المصدر (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية)، أن “استخبارات الفصائل المحلية” مستمرة في رصد تحركات “أمراء” وعناصر التنظيم، وملاحقتهم أينما وُجدوا.
واستطاعت الفصائل المحلية قتل 45 عنصرًا من تنظيم “الدولة”، بينهم 15 قياديًا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي من قياديين محليين غربي درعا.
“تجمع أحرار حوران” المحلي قال إن مجموعة محلية كانت متجهة من تل شهاب إلى خربة قيس عبر سيارتين، تزامنًا مع مرور “القلموني” من المنطقة نفسها، على متن دراجة نارية، إذ أقدمت المجموعة على إطلاق النار على الدراجة، بعد “شكوك” حول من يستقلها.
وذكر “أحرار حوران” أن راكبي الدراجة (لم يكشف عن عددهم) شعروا بالخوف، وحاولوا العودة من المكان الذي قدموا منه عبر ذات الطريق قبل أن يتم استهدافهم.
المصدر المحلي قال لعنب بلدي، إن “القلموني” قُتل في العملية ودُفن في بلدة المزيريب، بينما لم يعلن التنظيم عبر معرفاته الرسمية عن مقتل أي من عناصره في محافظة درعا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
اقرأ أيضًا: درعا.. كيف تمددت “إمارة الدولة الإسلامية” في جاسم
قياديو التنظيم.. صيد ثمين لفصائل درعا
في 30 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، الملقب بـ”أبو الحسن القرشي”، على يد “الجيش الحر” في درعا.
وحصلت عنب بلدي على معلومات من قياديين في المنطقة مفادها أن المقصود بتصريح القيادة الأمريكية هو “أبو عبد الرحمن العراقي”، الذي قُتل في 17 من تشرين الأول الماضي، خلال الحملة الأمنية على يد مقاتلين محليين مدعومين من “اللواء الثامن” بمدينة جاسم شمالي المحافظة.
ويخفي قادة التنظيم أسماءهم الحقيقية، مستخدمين ألقابًا وأسماء وهمية، كما يتجولون ببطاقات شخصية مزوّرة خلال تنقلهم بين مناطق نفوذ النظام جنوبي سوريا.
وقتلت الفصائل المحلية، في 15 من آب الماضي، القيادي محمود الحلاق، الملقب بـ”أبو عمر جبابي”، وهو أحد قياديي التنظيم المسؤولين عن التخطيط لعمليات الاستهداف في درعا.
وفي 9 من الشهر نفسه، قتلت الفصائل المحلية القيادي في التنظيم “أبو سالم العراقي”، ويعتبر الشخصية الثانية للتنظيم في الجنوب السوري بعد “العراقي”.
كما تمكّن عناصر مقاتلون محليون من محاصرة “أبو سالم العراقي” في بلدة عدوان بريف درعا الغربي، وقتله في منزل أحد المدنيين، برفقة عناصر آخرين.
ولم تعلن وسائل إعلام النظام السوري مقتل “القلموني” كما فعلت سابقًا مع كل عنصر في التنظيم يُقتل في محافظة درعا، بينما استمر قياديو الفصائل المحلية في المنطقة بنفي مشاركة قوات النظام في العمليات التي شُنّت ضد تنظيم “الدولة” في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :