استهدف مجهولون يستقلون دراجات نارية، صباح اليوم، رئيس “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، محمد الرجب، في بلدة الحصان غربي دير الزور، خلال توجهه إلى عمله في “المجلس”.
وقالت شبكة “نهر ميديا“، المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، إن الاستهداف وقع في منطقة الحاوي غربي المحافظة، دون معلومات عن مصير الرجب حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الاستهداف تزامن مع تبادل إطلاق نار في المنطقة نفسها، بين حاجز لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومجموعة مرافقة لصهاريج مازوت على مفرق طريق المالحة غربي دير الزور.
“نهر ميديا” أضافت أن المجموعة المرافقة والصهاريج، وهي تتبع لتاجر المحروقات مروان العروة، بدأت بإطلاق النار على سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد”، أعقب ذلك اشتباك بين الطرفين، انتهى باحتجاز أحد صهاريج المحروقات من قبل “قسد”.
الاستهداف الأحدث جاء تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات في عدة مناطق ضد “المجلس العسكري” بدير الزور منذ أكثر من أسبوع من قبل أبناء عشيرة “البكارة”، إثر تهامات وُجهت لـ”المجلس” بوقوفه خلف مقتل فتاتين من أبناء العشيرة.
“نهر ميديا” نشرت أيضًا، الثلاثاء، صورًا قالت إنها من الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة لليوم السابع على التوالي، في حين لاقت الاحتجاجات بدير الزور دعمًا من قبل أبناء عشيرة “البكارة” المنتشرين في المحافظات الشرقية من سوريا.
ويتبع مجلس “دير الزور العسكري” لـ”قسد”، كما يعتبر جناحها العسكري المسؤول عن محافظة دير الزور وريفها، ويقوده أحمد خبيل الملقب بـ”أبو خولة”.
أما “مجلس دير الزور المدني” فيتبع لـ”الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد”، وتقتصر نشاطاته على الأمور التنظيمية والقضايا الخدمية في المحافظة، وسبق أن شهدت المنطقة احتجاجات متكررة طالبت بإيجاد حلول للفساد المستشري بالمجلس.
التوتر يمتد خارج دير الزور
وسبق أن دعا ناشطون ووجهاء قرى وبلدات شمال شرقي سوريا إلى احتجاجات ضد “قسد” في مدينة الحسكة، على خلفية اعتقال الشيخ ميزر المسلط، أحد وجهاء قبيلة “الجبور”، وعضو مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية بالحسكة، بعد حضوره مؤتمرًا متعلقًا بالعشائر السورية نظّمه النظام السوري في المحافظة نفسها.
وقال الناشط محمد هوشان، وهو من أبناء الحسكة ويقيم خارج سوريا، في حديث سابق لعنب بلدي، إن سبب الاعتقال هو وقوف الشيخ ضد حادثة حصلت في محافظة دير الزور، في إشارة إلى حادثة مقتل الفتاتين في دير الزور.
اقرأ أيضًا: المكوّن العربي يبحث عن تمثيل مفقود تحت حكم “قسد”
وتشهد مناطق نفوذ “قسد”، بين الحين والآخر، توترًا بين عشائر المنطقة ومؤسسات “الإدارة الذاتية” لأسباب عديدة، منها معيشية ومنها متعلقة بالقطاع التعليمي الذي تتحكم به “قسد”.
بينما تختلف محافظتا الحسكة والرقة عن محافظة دير الزور التي لم تحظَ باهتمام “قسد” على الصعيد الخدمي والأمني، وتشهد بشكل أسبوعي احتجاجات معارضة لسياسات “الإدارة الذاتية”، وضعف التمثيل العربي للعشائر في تسيير أوضاع المنطقة.
–