وضعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاستيطان على رأس أولوياتها، قبل يوم واحد فقط من أدائها اليمين الدستورية.
وأصدر حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو اليوم، الأربعاء 28 من كانون الأول، المبادئ التوجيهية لسياسة الحكومة المقبلة.
وجاء على رأس أولوياتها، تعزيز وتطوير عمليات الاستيطان في الأراضي التي تحتلها إسرائيل من مناطق الجليل والنقب والضفة الغربية، ومرتفعات الجولان السوري المحتل.
ورغم تعامل المجتمع الدولي مع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها غير شرعية وأراضٍ محتلة، فإن نتنياهو شكّل حكومة تدفع نحو تعزيز الحضور الاستيطاني، وتعتبر الأكثر تدينًا وتشددًا في تاريخ السياسة الإسرائيلية، وتتكون من أحزاب متشددة وفصيل ديني متطرف، وحزب “الليكود”، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
وبعد توقيع جملة اتفاقيات ائتلافية نهائية اليوم، الأربعاء، قال نتنياهو لأعضاء حزبه، “لقد حققنا هدفنا، نسبة كبيرة من دولة إسرائيل، أكثر من مليوني إسرائيلي صوّتوا لمصلحة المعسكر الوطني الذي نقوده”، مؤكدًا نه سيقيم “حكومة مستقرة لفترة ولاية كاملة لجميع مواطني إسرائيل”.
وأعلن نتنياهو عن قرار صدر بالإجماع لتعيين أمير أوحانا رئيسًا للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، ما يجعله الشخصية الثالثة على مستوى التأثير بعد الرئيس ورئيس الوزراء، كما يمكنه تولي مهام الرئيس إذا لم يكن متاحًا لتنفيذها بنفسه.
انتظار شهر ونصف
في 13 من تشرين الثاني الماضي، حصل نتنياهو على تفويض رسمي من الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد 36 حكومة سابقة مرّت في تاريخ إسرائيل.
جاء ذلك بعد نحو أسبوعين من فوز كتلة الأحزاب اليمينية والمتطرفة بأغلبية 64 مقعدًا من 120 في البرلمان، ما أتاح لنتنياهو العودة إلى أروقة السلطة بعد 19 شهرًا حكمت فيها المعارضة، ممثلة برئيس الوزراء المنتهية ولايته، يائير لابيد.
ومنذ سنوات، يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد وتلقي هدايا، إلى جانب دعاوى قضائية مرفوعة ضده في المحاكم الإسرائيلية، لكن أبرز ما جرى خلال توليه الحكومة قبل لابيد، توقيع اتفاقيات التطبيع مع عدة دول عربية، بعد جمود طويل في الملف.
وفي 2020، قاد نتنياهو حراك التطبيع محققًا لإسرائيل علاقات سياسية ودبلوماسية مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، عبر توقيع اتفاقيات “سلام” رعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
–