أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمل الشركة “السورية للتجارة” على إدراج مادة المتة في “البطاقة الذكية” بداية العام المقبل.
وبررت الوزارة هذا الإجراء عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الأحد 25 من كانون الأول، بـ”ضمان” حصول السكان عليها “بالسعر الحقيقي”، و”منع المتاجرة بها” وإنهاء حالة الازدحام.
بدوره، أكد مدير عام “السورية للتجارة”، زياد هزاع، هذه الأنباء، معلنًا عن بدء “الدورة المقننة” بداية العام المقبل، وتضم إضافة إلى المواد المتاحة سابقًا على “البطاقة الذكية”، كميات من البرغل، مع ذكر أن صالات المؤسسة مستمرة بالعمل خلال فترة الأعياد الحالية.
وأوضح هزاع في حديثه اليوم، الأحد، مع إذاعة “المدينة إف إم”، أن “السورية للتجارة” استجرت 21 طنًا من المتة لمحافظة اللاذقية، وخمسة أطنان لمحافظة طرطوس، مع استمرار العملية على حسب الكميات المتاحة.
وأضاف هزاع أن المؤسسة استجرت “كميات كبيرة” من زيت الزيتون لبيعها ضمن الصالات مع إمكانية التقسيط بعد بداية العام المقبل، وتصدير الزائد مقابل استيراد كميات إضافية من المواد الاستهلاكية الأساسية.
وعن كميات البيض في صالات المؤسسة، بيّن مدير “السورية للتجارة” أن المادة أنتجت من القطاع العام، وبيعت 800 ألف بيضة في كل المحافظات خلال “زمن قياسي، ما تسبب بنفاد الكميات نهائيًا من الصالات”.
وعن شكاوى المستهلكين حول “البيض الفاسد”، أشار إلى أن “التعليمات كانت للصالات باستبدال فوري لأي كمية فيها خلل”، في حين أنكرت وزارة التجارة الداخلية الأنباء التي تتحدث عن البيض الفاسد، بحجة نفاده “السريع”، وأن جميع المواد الغذائية “تحلل” قبل طرحها في الصالات.
“طوابير” المتة
تشهد مادة المتة في سوريا ارتفاعًا واختلافًا بسعرها بين منطقة وأخرى، وندرة بتوفرها في بعض الأسواق.
وتجاوزت أسعارها في بعض المناطق ما حددته وزارة التجارة الداخلية، في 23 من تشرين الأول الماضي، بسعر المفرّق سعة 250 غرامًا خمسة آلاف ليرة سورية، وسعة 500 غرام بعشرة آلاف ليرة.
ويتراوح سعر علبة المتة، بحسب رصد عنب بلدي السبت، وزن 500 غرام في ريف دمشق بين 25 ألفًا و30 ألف ليرة.
بينما ينخفض سعرها في بعض أحياء مدينة دمشق إلى عشرة آلاف و500 ليرة.
الأسعار في مدينة اللاذقية تقارب ريف دمشق، إذ يتراوح سعر العلبة بوزن 250 غرامًا بين 12 ألفًا و15 ألف ليرة، مع صعوبة توفرها، ويتطلب الأمر البحث عنها مطولًا، وسط أنباء عن انقطاعها في الأسواق.
وفي مدينة طرطوس، عاودت الأسعار الانخفاض، مع الحديث عن ضخ في السوق، إلى خمسة آلاف و500 ليرة سورية للعلبة بوزن 250 غرامًا، بينما وصل سعر العبوة بوزن 500 غرام إلى 11 ألفًا.
بينما يبلغ سعر المتة بوزن 250 غرامًا في مدينة درعا تسعة آلاف ليرة سورية.
وتداول ناشطون وصفحات على مواقع التواصل صورًا لازدحام عشرات الأشخاص، قيل إنهم في انتظار الحصول على مادة المتة في مدينة حمص.
وفي 23 من تشرين الأول الماضي، ربط عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ياسر اكريم، غلاء المتة بارتفاع تكاليف النقل من المصدر الرئيس إلى سوريا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين والمازوت، الذي يزيد تكلفة نقلها داخليًا.
–