تركيا تطلب من روسيا فتح المجال الجوي فوق سوريا
صرح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن تركيا تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي شمالي سوريا في عملية محتملة عبر الحدود ضد “وحدات حماية الشعب” (YPG).
وجاءت تصريحات الوزير التركي خلال اجتماع تقييمي لنهاية العام بخصوص فعاليات وزارة الدفاع التركية في أنقرة، تبعه مؤتمر صحفي، السبت 24 من كانون الأول، حيث قال، “نجري محادثات ونناقش مع روسيا جميع القضايا بما في ذلك فتح المجال الجوي في سوريا”.
وعن عمليات أنقرة شمالي سوريا، لفت أكار إلى أن تركيا منعت من خلال تلك العمليات إقامة “الممر الإرهابي” المراد تشكيله على حدودها الجنوبية.
وذكر أكار أن تركيا تبعث بالرسائل اللازمة إلى جميع الأطراف المعنية بالملف السوري، وتتخذ خطواتها دون السماح لأحد بالمساس بسيادتها واستقلالها وحقوقها ومصالحها.
وشدد على أنه لا ينبغي لأي جهة أن تنتظر من تركيا تجاهل استفزازات وهجمات الإرهابيين ضد أراضيها وشعبها.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود آلاف من مقاتلي الحزب وقادته بين صفوفها.
ونفذت تركيا عدة عمليات في شمالي سوريا ضد “قسد”، وتهدد بتدخل جديد منذ أشهر، في حين صعّدت استعداداتها وهجماتها الجوية الشهر الماضي، بعد تفجير باسطنبول اتهمت فيه عناصر منتمين لـ”PKK”.
ونفى حزب “العمال الكردستاني” و”قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة ضلوعها في هجوم شارع الاستقلال باسطنبول.
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية عقد لقاء بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا، قال أكار، إن “أنقرة تقوم بما يلزم من أجل حماية حقوق ومصالح البلاد وفقًا للأصول المناسبة في جميع المستويات، وتجري الاتصالات في هذا الإطار”.
وأضاف، “الحوار مستمر، فتارة يتطور هذا إلى اجتماع وزاري، وتارة أخرى يكون على شكل اجتماع للوحدات الاستخباراتية، وفي بعض الأحيان يكون بطريقة مختلفة”، موضحًا أن تركيا لا تتجاهل الاجتماعات والمحادثات وليست منغلقة على الحوار.
“تحييد” 3982 شخصًا في 2022
أعلن وزير الدفاع التركي أن قوات بلاده “حيّدت” 3982 “إرهابيًا” داخل البلاد وشمالي العراق وسوريا منذ مطلع العام الحالي.
وحول أمن الحدود التركية قال أكار، “منعنا 256 ألفًا و199 شخصًا من عبور الحدود، وسلّمنا ثمانية آلاف مهاجر و820 إرهابيًا إلى سلطات إنفاذ القانون خلال 2022”.
وأضاف أكار أنه جرى “تحييد” 506 من “الإرهابيين”، في إطار عملية “المخلب ـ القفل” شمالي العراق، فيما لم يذكر إحصائية العملية في شمالي سوريا.
وسبق أن وقّعت تركيا والولايات المتحدة مذكرة تفاهم في تشرين الأول 2019، لوقف عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد “قسد”، كما وقّعت تفاهمًا مماثلًا في سوتشي مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
وتضمّن التفاهمان تعهدات من جانب الولايات المتحدة وروسيا بإبعاد “قسد” عن حدود تركيا لمسافة 30 كيلومترًا.
وتتهم أنقرة الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب التفاهم المشار إليه، كما تتهم روسيا بعدم الوفاء بتعهداتها بموجب تفاهم “سوتشي”، إلا أن موسكو تقول من جانبها إن أنقرة هي التي لم تفِ أيضًا بتعهداتها، وتطالبها بعدم إطلاق عمليات عسكرية من شأنها “زعزعة” الاستقرار في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :