نظم الائتلاف الوطني السوري اعتصامًا جمع عددًا من السوريين في مدينة اسطنبول التركية، للتأكيد على أن وقف براميل الأسد المتفجرة والعدوان الروسي وفك الحصار وإطلاق المعتقلين، هي شروط إنسانية، وليست موضوع تفاوض، بل يجب أن تتحقق قبل أي مفاوضات.
عنب بلدي حضرت الاعتصام، والتقت الأمين العام للائتلاف، يحيى مكتبي، وقال إن الرسالة من الاعتصام، الذي يأتي تزامنًا مع الموعد المفترض لبدء محادثات جنيف، هي أنه “نحن كقوى ثورة ومعارضة جادون لإيقاف شلال الدم السوري والمضي إلى مستقبل جديد للسوريين”.
ورفض مكتبي ما وصفه بـ “الإذعان إلى نظام الإجرام في دمشق”، مشيرًا إلى أنه يجب توفير أجواء إيجابية قبل بدء المفاوضات “لتعطي مؤشرات ناجحة، وتبعتد عن التمييع، إذ ليس المقصود الجلوس على طاولة المفاوضات وأخذ الصور التذكارية”.
الأمين العام أوضح أن دي ميستورا “يخضع لضغوطات روسية”، مؤكدًا أن رسالة المعارضة لن تتغير، وترفض تدخل أي طرف لتغيير تشكيلة وفدها، باعتباره “شأنًا سوريًا بامتياز، والهيئة العليا للمفاوضات هي صاحبة القرار في إضافة الأسماء وتبديلها”.
رأي الرئيس السابق للائتلاف، هادي البحرة، جاء داعمًا لما قاله مكتبي، إذ أكّد في حديثه لعنب بلدي، أن أعضاء الائتلاف يقفون صفًا خلف الهيئة العليا للمفاوضات ووفدها، ويرفضون أي تدخل خارجي لتغيير تشكيلته، أو محاولات إدخال وفود رديفة أو بديلة أو حتى تعددها أمام وفد نظام الأسد.
أما عضو الهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري، ياسر فرحات، فوصف المجتمع الدولي بـ “المتخاذل”، لأنه “تراجع عن التزاماته، وهذا لن يفضي إلى نتيجة”، موضحًا لعنب بلدي أن فشل المفاوضات “سيجعل جميع السياسيين ينخرطون في المقاومة الشعبية”.
وشارك في الاعتصام عدد من الناشطين وشخصيات سياسية مختلفة، منهم عضو وفد المعارضة المشارك في جنيف، نذير الحكيم، ورئيس الدائرة القانونية في الائتلاف المعارض، وعضو الوفد التفاوضي إلى جنيف، هيثم المالح، والأمين العام للائتلاف الوطني، يحيى مكتبي، إضافة إلى نائب رئيس الائتلاف نغم الغادري، ورئيسه الأسبق، هادي البحرة، وعضو الهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري ياسر فرحات، وآخرين.