عمليات “خلف الخطوط” تحرّك الجبهات شمالي سوريا
تستمر التوترات الأمنية والاشتباكات قرب خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام وحلفائه، وما يقابلها من مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمالي سوريا منذ أيام.
أحدث هذه العمليات كانت قنص “حركة أحرار الشام” عنصرًا من قوات النظام على محاور ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى قنص عنصر آخر على محور معرة موخص بجبل الزاوية جنوبي إدلب من قبل “هيئة تحرير الشام” اليوم، السبت 24 من كانون الأول.
واستهدفت قوات النظام بالمدفعية محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، دون الإعلان عن تسجيل إصابات من جهات طبية أو عسكرية.
وأعلن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، استهداف قوات النظام بريف حلب الشرقي، الجمعة 23 من كانون الأول.
وذكرت معرفات “الفيلق” أن القوات الخاصة نفذت عملية نوعية داخل مواقع قوات النظام على محور تادف، وأوقعت أربعة قتلى في صفوفها.
ونشر مراسلون عسكريون في “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، أخبارًا بأن “سرايا القنص الحراري” في “لواء علي بن أبي طالب” التابع لـ”الهيئة”، قنصت أربعة عناصر لقوات النظام على محور سراقب شرقي إدلب.
وتأتي هذه التوترات بعد عمليات نفذتها ألوية وكتائب تابعة لـ”تحرير الشام” قالت إنها “خلف خطوط العدو”، ووصل عددها إلى ثماني عمليات، ونشرت تسجيلات مصوّرة خلال تنفيذها، شملت نقاطًا متفرقة قرب خطوط التماس.
العملية الثامنة كانت في 22 من كانون الأول الحالي، وشملت إغارة كتائب “خالد بن الوليد” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” على تجمعَين لقوات النظام في محوري معرة موخص والبريج بعمليتين “انغماسيتين”.
ونتج عنهما مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وجرح آخرين وتدمير دبابة، وفق الإعلام الرديف لـ”تحرير الشام”، وما ذكره المدير العام للإعلام في مناطق حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة”، محمد سنكري.
ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات بصفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
ونشطت هذه العمليات مؤخرًا رغم توقف المعارك منذ 5 من آذار 2020 مع اتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا، وسط تعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
اقرأ أيضًا: مجزرة بصواريخ تحمل قنابل عنقودية استهدفت مخيمات إدلب
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :