دعا ناشطون ووجهاء قرى وبلدات شمال شرقي سوريا إلى احتجاجات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة الحسكة، على خلفية اعتقال الشيخ ميزر المسلط، أحد وجهاء قبيلة “الجبور” وعضو مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية بالحسكة.
وأفاد مراسل عنب بلدي بمحافظة الحسكة أن “قسد” اعتقلت الشيخ ميزر المسلط، في 21 من كانون الأول الحالي، عند دوار “الإطفائية” على مدخل الحسكة الشمالي بعد مشاركته في تجمع عشائري بقرية خويلد شرق الحسكة، دعا إليه النظام السوري لـ”رفض الاحتلال الأمريكي”.
في حين قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن “قسد” عممت على حواجزها ومجموعاتها المسلحة “مذكرة لاعتقال شيخ قبيلة طي الشيخ ضاري محمد الفارس”، وهو من الشيوخ المشاركين في الفعالية نفسها.
بدوره، قال الناشط محمد هوشان، وهو من أبناء المنطقة ويقيم خارج سوريا، لعنب بلدي، إن سبب الاعتقال هو وقوف الشيخ ضد حادثة حصلت في محافظة دير الزور، في إشارة إلى فتاتين عُثر عليهما مقتولتين شمالي دير الزور، واتُّهم “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد” بالوقوف خلف الحادثة.
تبع ذلك بيان أصدرته “قبائل الجزيرة السورية” (مناطق شمال شرقي سوريا)، طالبت عبره بالإفراج عن الشيخ المسلط “بالسرعة القصوى”.
الناشط محمد هوشان أضاف أن وعودًا قدمتها “قسد” لوجهاء العشائر بالإفراج عن الشيخ المسلط مساء اليوم، في حين أن عشائر المنطقة هددت بالتصعيد في حال لم يُفرج عن الشيخ اليوم.
اقرأ أيضًا: الرقة.. النظام و”قسد” يتنافسان لكسب ودّ العشائر العربية
وتسجّل العشائر حضورًا اجتماعيًا وسياسيًا في سوريا، إذ تعد جزءًا من النزاع المسلح، وينطبق الأمر على العشائر العربية في مناطق نفوذ “قسد”، ما جعل النظام السوري و”الإدارة الذاتية” المسيطرة على المنطقة يسارعان إلى التقرب منها.
وتشهد مناطق نفوذ “قسد” بين الحين والآخر توترًا بين عشائر المنطقة ومؤسسات “الإدارة الذاتية” لأسباب عديدة، منها معيشية ومنها متعلقة بالقطاع التعليمي الذي تتحكم به “قسد”.
بينما تختلف محافظتا الحسكة والرقة عن محافظة دير الزور التي لم تلقَ اهتمامًا على الصعيد الخدمي والأمني من “قسد”، وتشهد احتجاجات بشكل أسبوعي معارضة لسياسات “الإدارة الذاتية”، وضعف التمثيل العربي لعشائر المنطقة في تسيير أوضاع المنطقة.
اقرأ أيضًا: المكوّن العربي يبحث عن تمثيل مفقود تحت حكم “قسد”
–