توتر على خلفية ضلوع فصيل من “قسد” بمقتل فتاتين في دير الزور
تشهد قرى شمالي محافظة دير الزور، ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، توترًا أمنيًا منذ بضعة أيام، بعد العثور على جثتي فتاتين في المنطقة، اتُهم “مجلس دير الزور العسكري” باختطافهما قبل أيام.
وشهدت المنطقة احتجاجات مستمرة، كان أحدثها الخميس 22 من كانون الأول، هدد خلالها مسلحون من أبناء عشيرة “البكارة” بالتصعيد ضد “المجلس العسكري” وقائده “أبو خولة”، بحسب تسجيل مصوّر نشرته شبكة “نهر ميديا” المحلية.
المسلحون تطرقوا أيضًا خلال التسجيل المصوّر إلى أن “المجلس العسكري” مسؤول عن تصفية شباب من أبناء المنطقة، ونسب عمليات التصفية لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي ينشط في المنطقة.
وبحسب معلومات متقاطعة لعنب بلدي، فإن الشابتين ازدهار مهنا ونجلاء فتيح، اختطفتا في 21 من كانون الأول الحالي، على يد مجموعة تابعة لـ”مجلس دير الزور” التابع لـ”قسد”.
واتضح بعد أيام أن الاختطاف جرى بأمر من قائد “مجلس دير الزور”، أحمد خبيل الملقب بـ”أبو خولة”، على خلفية قضية شرف لها صلة بأحد أفراد عائلة الفتاتين المختطفتين، يدعى جهاد الأحمد.
وهرب جهاد إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ولم يتمكن “أبو خولة” من إلقاء القبض عليه، ما دفعه لاختطاف الفتاتين.
عبد السلام الحسين، وهو عضو في شبكة “نهر ميديا” المحلية، قال لعنب بلدي، إن الفتاتين تعرضتا لتعذيب شديد قبل قتلهما وإلقاء جثتيهما بريف دير الزور الشمالي.
الحادثة أشعلت غضب سكان المنطقة، بحسب الحسين، فخرجوا باحتجاجات فور سماعهم خبر العثور على الجثتين، وأضاف أن مجموعة صغيرة من السكان خرجت باحتجاجات ولم تتصادم مع “قسد” في المنطقة.
هذه التوترات سبقتها، في تشرين الأول الماضي، تسجيلات صوتية “مُسربة” لقائد “مجلس دير الزور”، أحمد خبيل، هدد فيها باستخدام السلاح ضد محتجين اعترضوا طريق دورية أمريكية في بلدة جديد بكارة شرقي دير الزور.
كما هدد أسماء محددة من وجهاء المنطقة، وعناصر من “قسد” ممن شاركوا بالاحتجاجات، بالاعتقال في حال لم تتوقف الاحتجاجات في البلدة.
وتتكرر الاحتجاجات، منذ مطلع العام الحالي، في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، المعروفة باسم “الشعيطات”، إذ طالبت بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الخدمات المقدمة من قبل “الإدارة الذاتية” و”مجلس دير الزور المدني” التابع لها.
كما شهدت مناطق نفوذ “قسد” بمحافظة دير الزور احتجاجات بسبب عدم تسليم مخصصات المدنيين من المحروقات، وملفات الفساد في دوائرها، إضافة إلى احتجاجات طالبت بتحسين الخدمات في قطاع التعليم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :