قدري جميل يحمّل “الجبير” مسؤولية تأخير محادثات جنيف

اتهم رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير، قدري جميل، وزير الخارجية السعودي عادي الجبير، بأنه يتحمل “شخصيًا” مسؤولية تأخير بدء محادثات جنيف.

وخلال مؤتمر صحفي عقده جميل من موسكو، اليوم الاثنين 25 كانون الثاني، اعتبر أن ما فعله الجبير من إصراره تمثيل المعارضة بوفد الرياض تصرفٌ “غير مسؤول”، موضحًا أن “الرياض ليست ولي أمر المعارضة وليس على السوريين أن يخضعوا لأهوائه”.

وتمنى جميل أن يكون المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، “على مستوى المسؤولية التي كلف بها”، مشيرًا إلى أن المئات من الأطفال والنساء في سوريا “يموتون جوعًا وبردًا ورصاصًا”.

وتطرق جميل لتصريحات رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، التي وصفه فيها أنه “يعيق الحل السياسي إلى جانب روسيا وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي”، ووصفها بـ “الوقاحة”، مشيرًا إلى أن تركيا “ترسل أدوات التدمير إلى سوريا”.

ودعا المعنيين بمحادثات جنيف، وخاصة المعارضة السورية، إلى التخلي عن “الركض وراء مكاسب فئوية حزبية ضيقة، والترفع عن بقائها أداة مطواعة بيد بعض القوى الإقليمية”، مضيفًا “أمامنا فرصة تاريخية يجب عدم إضاعتها، والمشكلة غير معقدة عند التعامل معها بمنطقية”.

وطالب جميل بالتركيز على ثلاث قضايا وهي: “إيقاف المعاناة الإنسانية فورًا، واجتثاث الإرهاب الفاشي، وبدء عملية التغيير السياسي الحقيقي”، لافتا إلى أن المهمات جميعها “قابلة للتوافق، وكل من يفكر الإطاحة بالحكومة السورية فهو مخطئ”.

ووصف في ختام حديثه مفاوضات جنيف بأنها “المنصة لاستعادة سوريا كاملة وظيفة ودولة وسيادة”، موضحًا أنه سيتوجه إلى جنيف، مساء غد الثلاثاء.

وكان وزير الخارجية، جون كيري، ناقش منسق الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة، رياض حجاب، السبت الماضي، بضرورة إضافة كل من رئيس الاتحاد الديموقراطي الكردي، صالح مسلم، و رئيس مجلس سوريا الديموقراطي، هيثم مناع، إضافة إلى رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير، قدري جميل، إلى وفد المعارضة، بموجب “القائمة الروسية”، إلا أن حجاب لم يرد بالقبول أو الرفض.

بينما اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، أنه يجب على موسكو أن تضيف قائمتها، المرضي عنها من النظام والمتضمنة قدري جميل، إلى وفد الأسد، وعلى رأسه بشار الجعفري.

–

اقرأ أيضًا: كيري يبلغ حجاب “رسائله” وتوقع “جنيف” نهاية الأسبوع الجاري.