قطع طريق قرب دوار "المشنقة"
السويداء.. مظاهرة تطالب بمحاسبة “الفاسدين” وإطلاق المعتقلين
قطع عدد من المحتجين طريقًا في مدينة السويداء، قرب دوار “المشنقة”، وأشعلوا الإطارات ورفعوا لافتات طالبت بمحاكمة “الفاسدين” في المحافظة.
ونشرت “شبكة الراصد” المحلية اليوم، الأربعاء 21 من كانون الأول، تسجيلات مصوّرة أظهرت العشرات من أبناء السويداء يتلون بيانًا طالبوا فيه بمحاسبة “الفاسدين” وإطلاق سراح المعتقلين.
وقال الناشط الإعلامي مروان حمزة لعنب بلدي، إن الاحتجاجات مستمرة في السويداء، خصوصًا أن اللجنة المنظمة للاعتصام قررت إعادة الاحتجاج بشكل أسبوعي.
وأضاف أن الاعتصام السابق، الاثنين الماضي، شهد حضورًا كبيرًا، وقُدّرت أعداد المشاركين فيه بالمئات.
وحول رد فعل النظام السوري على الاحتجاجات، قال حمزة، إن الأجهزة الأمنية لم تتدخل، خصوصًا أن الاحتجاجات كانت سلمية، ولم تشهد تصعيدًا.
أحد منسقي الاحتجاجات في المحافظة، تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن الحراك في السويداء تقوده “ثلاثة تيارات محلية”، واحد منها يميل للمواجهة العسكرية مع النظام السوري.
بينما يميل التيار الثاني إلى اقتصار التحركات على إخراج الميليشيات الإيرانية من السويداء.
أما التيار الثالث، حسب المنسق، فهدفه الضغط لتلبية “مطالب جماهيرية”، وهي الحد من غلاء المعيشة بالمحافظة، وتأمين الخدمات الأساسية للمدنيين.
اقرأ أيضًا: فعاليات من السويداء: الوجه الجديد للنظام ينذر بصدام مسلح
ويعتبر تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتراجع مستوى الخدمات التي يقدمها النظام، الذي لا يزال يتمسك بأولوية فرض الأمن على حساب تقديم الخدمات وتحسين الظروف الاقتصادية، أحد أهم الأسباب التي أسهمت في غليان الشارع بالمحافظة، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات”.
في حين عانت المحافظة حالة فلتان أمني لسنوات طويلة، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية التي وصفها سكان من المدينة، ممن قابلتهم عنب بلدي في وقت سابق، بأن مهمتها في المحافظة تقتصر على التدخل عند وجود احتجاجات ضد النظام.
بينما تنقسم المحافظة إلى تيارات أحدها مؤيد للنظام السوري، والآخر معارض له ويميل للصدام المسلح معه، إضافة إلى مجموعات أخرى محايدة لم تتدخل بأي تحركات معارضة للنظام.
وتنتشر في السويداء مجموعات وفصائل محلية مسلحة، تشكّلت عقب محاولات تنظيم “الدولة الإسلامية” مهاجمة المحافظة التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.
ورغم زوال خطر التنظيم من المنطقة، حافظت هذه التشكيلات العسكرية على أسلحتها وعتادها ووضعها التنظيمي حتى اليوم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :