لا تزال المعلومات حول هوية الشخص الذي استهدفه طيران مسيّر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي غير مؤكدة من جهات رسمية سواء محلية أو جهات يُعتقد أنها خلف استهدافه، وتقتصر على تسريبات من مصادر عسكرية غير مخولة بالتصريح أو من قبل ناشطين ومن أهالي المنطقة.
وقالت مصادر خاصة لعنب بلدي، إن الشخص الذي استهدفه طيران (يُعتقد أنه طيران تابع لقوات التحالف) يمني الجنسية، يدعى بساع أحمد السوادي، ويُلقب بـ”أبو ياسر اليمني”.
ولا يوجد تأكيد عما إذا كان الشخص مسؤول تفخيخ أو مسؤولًا ماليًا في تنظيم “الدولة الإسلامية” بسوريا، إذ يُتهم بأنه قائد و”أمير” في التنظيم.
ويخضع السوادي لحراسة مشددة من قبل “الشرطة العسكرية” والمخابرات التركية في مستشفى “الباب” الذي نُقل إليه بعد إصابته جراء غارة استهدفت منزله في 20 من كانون الأول الحالي.
الباحث والصحفي التركي ليفانت كمال نشر عبر “تويتر” أن القيادي في تنظيم “الدولة”، السوادي، أُصيب بجروح في هجوم أمريكي على مدينة الباب، واعتُقل بعد معالجته.
ونشر ناشطون وغرف “تلجرام” (واسعة الانتشار في المنطقة) صورًا لشخص معصوب الرأس نتيجة إصابة، وقيل إنه السوادي.
وأُصيب السوادي جراء استهداف منزله بمدينة الباب بطائرة مسيّرة مجهولة، قالت مراصد عسكرية مهتمة برصد وتتبع حركة الطيران في المنطقة، إن مصدر القصف هو قوات التحالف الدولي.
واستندت المراصد إلى الصاروخ الذي عُثر عليه بين أنقاض المنزل المستهدف، وتبين أنه أمريكي الصنع.
واستجاب “الدفاع المدني السوري” للقصف، وقال إن شخصًا مجهول الهوية أصيب بجروح إثر قصف صاروخي من طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، وذكر أن فرقه وصلت بعد أن نقل الأهالي الشخص المستهدف إلى المستشفى.
ولم يعلن التحالف أو القيادة المركزية الأمريكية، حتى الآن، مسؤوليتهما عن القصف.
في حين ذكر بعض أبناء المنطقة أن القذائف أُطلقت من جهة بلدة تادف شرقي المحافظة التي تتمركز فيها قوات النظام السوري على مقربة من مدينة الباب.
واعتادت قوات التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الإعلان عن الشخصيات التي تستهدفها في عملياتها العسكرية، والتي استهدفت خلالها قياديين وعناصر يتبعون لتنظيمات وفصائل “جهادية” في الشمال السوري، أبرزها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 16 من حزيران الماضي، نفّذت قوات التحالف الدولي إنزالًا جويًا في ريف مدينة جرابلس شمالي حلب، اعتقلت خلاله قياديًّا بارزًا في تنظيم “الدولة”، وقالت إنه هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف أيضًا باسم “سليم” و”والي الرقة”، وفق ما نشرته حينها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقوبلت المعلومات حينها بتشكيك من الأهالي ومن مراكز دراسات، حول المعلومات المعلَن عنها.
وفي 3 من شباط الماضي، نفذت مروحيات أمريكية تابعة للتحالف إنزالًا جويًا في بلدة أطمة شمالي إدلب، وقُتل خلاله زعيم تنظيم “الدولة”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
–