جبهة النصرة: خلافنا مع “الأحرار” بسيط والمغرضون “ضخموه”
انتهت الاشتباكات بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة في مدينتي سلقين وحارم، الحدوديتين شمال إدلب، باتفاق بين الطرفين ينهي الخلاف والمواجهات، التي أفضت إلى مقتل عنصر من جبهة النصرة.
عنب بلدي تحدثت إلى “أبو محمد السوري”، من المكتب الإعلامي لجبهة النصرة، وروى لها ما حدث أمس، الأحد 24 كانون الثاني، بين الطرفين في سلقين.
وقال “حدث شجار كبير بين عنصر ينتمي لجبهة النصرة وشخص عامّي في السوق، لينادي الشخص أحد أقاربه المنتمي لحركة أحرار الشام، فتشاجر العنصران (النصرة والأحرار)، تزامنًا مع خلاف بسيط بين الفصيلين على قضية عمل مؤسسة الخدمات في سلقين”.
الشجار بين العنصرين أعقبه شائعات وصلت إلى “أحرار الشام”، ومفادها أن جبهة النصرة اعتقلت عناصر الحركة، فتوتر الوضع الأمني بين الطرفين، ونتج عنه مقتل أحد عناصر “النصرة”، ليستمر الخلاف بضع ساعات، بحسب “أبو محمد”.
وأضاف “عقب ذلك بدأ حاجز “أحرار الشام” الواقع جنوب مدينة حارم بإيقاف عناصر جبهة النصرة، لينتقل الخلاف إلى المدينة، لترد “النصرة” باعتقال عناصر من “الأحرار” في سلقين.
وتابع أبو محمد “تدخل قادة الطرفين لحل الخلاف وانتهى بشكل كامل، لكن هذه عادة المغرضين، النفخ في الكير، وهو أبسط من أن يكتب فيه، الخلاف أصله بسيط جدًا، والآن الأمور مستقرة بشكل كامل”.
أبو اليزيد تفتناز، مسؤول الإعلام العسكري في حركة أحرار الشام، نفى طرد عناصر الحركة لمقاتلي “النصرة” من حارم، ونشر عبر حسابه الشخصي في “تلغرام” مسودة الاتفاق بين الجانبين.
ونص الاتفاق على تسليم من كان سببًا بالقتل إلى جهة ثالثة، وهي كتائب “الإيمان” في سلقين، وتشكيل لجنة “شرعية” اتفق عليها الطرفان، للفصل في الخصومة بينهما، إضافة إلى تسليم الموقوفين من كلا الجانبين، مع إعادة ما صودر.
لم تهدأ مدينة سلقين سوى ساعة واحدة بعد الاتفاق، بحسب تنسيقيتها، إذ استهدفت بصاروخ بالستي، أدى إلى مقتل نحو 25 شخصًا بين مدني وعسكري، إلى جانب عشرات الجرحى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :