منذ عودة الحديث عن عملية عسكرية تركية محتملة في الشمال السوري، عادت الأرتال العسكرية التي تحمل أعلام النظام السوري للتوجه إلى الشمال، وسط حديث وسائل إعلام مقربة منه عن مزيد من الانتشار لصد أي تحرك تركي في المنطقة.
في حين تحدثت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تستهدفها تركيا شمالي سوريا، عن أن أرتال النظام ما هي إلا إعادة تموضع في المنطقة بعد الخسائر التي مُنيت بها بقصف تركي سابق.
ونشرت حسابات إخبارية محلية تسجيلات مصوّرة تظهر معدات عسكرية وآليات، قالت إنها متجهة لتعزيز مواقع النظام إلى جانب “قسد” بمدينة منبج شرقي حلب.
وقالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام (مقرها دمشق)، إن مزيدًا من التعزيزات وصلت إلى ريف حلب الشمالي، في 15 من كانون الأول الحالي، “في إطار استمرارية جهوزيته لصد أي عدوان تركي محتمل”.
وصارت الأخبار التي تتحدث عن دخول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى مدن تل رفعت، ومنبج، وعين العرب/كوباني، شبه يومية بالنسبة لحسابات إخبارية مقربة من “قسد”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
“قسد” تكذّب النظام
مع تكرار الحديث عن تعزيزات النظام إلى مناطق نفوذ “قسد”، ومفاوضات بين الطرفين بوساطة روسية لتحل قوات النظام محل “قسد” في تل رفعت ومنبج وعين العرب، أصدر المركز الإعلامي لـ”القوات” توضيحات كذّب خلالها ما روّجت له وسائل إعلام مقربة من النظام على مدار الأيام الماضية.
وجاء في توضيح مركز “قسد” الإعلامي، في 14 من كانون الأول الحالي، أن القوات لم تجرِ مناقشة مع أي طرف دولي بخصوص اتفاقيات جديدة، وخاصة تلك المتعلقة بتغيير تموضع قواتها.
وأشارت إلى أن النقاش مع روسيا أيضًا لم يتطرق إلى هذه المسألة، والأخبار التي تُنشر في هذا الصدد “كاذبة”.
وبحسب التوضيح، فإن أي تغيير لم يطرأ على خارطة التموضع على الصعيد الميداني منذ عام 2019.
وحول تعزيزات النظام السوري إلى مناطق نفوذ “قسد” قال المركز الإعلامي، إن النظام لم يرفع من عدد عناصر حرس الحدود في المناطق الحدودية لشمال شرقي سوريا.
وأشار إلى أن قوات النظام التي دخلت المنطقة ما هي إلا عملية لـ”سد النقص الذي حدث بسبب الاستهداف التركي المباشر لقوات حكومة دمشق، والذي أودى بحياة أكثر من 35 جنديًا سوريًا”.
بينما لم تعترف قوات النظام السوري بخسائر تلقتها في الأرواح نتيجة التصعيد التركي الذي يعود إلى 20 من تشرين الثاني الماضي.
اقرأ أيضًا: شمال شرقي سوريا بانتظار خارطة تحالفات جديدة
–