مع الذكرى الـ22 لليوم الدولي للمهاجرين التي توافق اليوم، الأحد 18 من كانون الأول، تضاعف عدد الأشخاص الذين نزحوا بسبب الحروب والفقر وانعدام الأمن والتغيرات المناخية.
وفقًا لتقرير الهجرة العالمي لعام 2022، الصادر عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة (IOM)، يوجد حوالي 281 مليون مهاجر دولي في العالم منذ عام 2020، وهو ما يعادل 3.6% من سكان العالم.
وخلال الـ50 عامًا الماضية، تضاعف عدد المهاجرين ثلاث مرات، إذ يزيد الرقم الحالي بمقدار 128 مليونًا مقارنة بعام 1990، وأكثر من ثلاثة أضعاف العدد المقدّر في 1970.
تجاوز عدد النازحين قسرًا في أنحاء العالم 103 ملايين شخص منتصف 2022، في حين يزيد عدد النازحين داخليًا على 53 مليون شخص، بحسب إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
من بين هذه الأرقام، 32.5 مليون لاجئ، و4.9 مليون طالب لجوء، و5.3 مليون بحاجة إلى حماية دولية اعتبارًا من منتصف 2022.
في نهاية 2021، يقدّر عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا بـ36.5 مليون (41%)، من بين 89.3 مليون نازح قسرًا، بالإضافة إلى 1.5 مليون طفل ولدوا لاجئين بين 2018 و2021، وفي المتوسط من كل عام، يولد ما بين 350 و400 ألف طفل.
وخلال الأشهر الستة الأولى من 2022، عاد حوالي 162 ألف لاجئ إلى بلدانهم، بينما أعيد توطين 42 ألف شخص بمساعدة مفوضية اللاجئين أو من دونها.
ومنذ 2014، فقد أكثر من 50 ألف مهاجر حياته في طريق الهجرة، بينما يواصل الملايين رحلات الهجرة عبر طرق خطرة كل عام، بسبب قلة مسارات الهجرة النظامية والآمنة.
يأتي 69% من اللاجئين من خمسة بلدان فقط، وتحل سوريا بالمركز الأول بـ6.8 مليون لاجئ، ثم فنزويلا بـ5.6 مليون، وبالمركز الثالث أوكرانيا بـ5.4 مليون لاجئ.
تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين، إذ بلغ عددهم ثلاثة ملايين و561 ألفًا و883 لاجئًا سوريًا، وتأتي كولومبيا في المرتبة الثانية بأكثر من 2.5 مليون، وألمانيا في المرتبة الثالثة بـ2.2 مليون لاجئًا.
تستضيف البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل 74% من لاجئي العالم وغيرهم من الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية، وتوفر أقل البلدان نموًا اللجوء لـ22% من المجموع.
يمثّل المهاجرون والنازحون بعض أكثر الفئات ضعفًا وتهميشًا في المجتمع، وغالبًا ما يتعرضون لسوء المعاملة والاستغلال، كما يعانون من الوصول إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية.
كما يواجه اللاجئون حملات كراهية ضد الأجانب تغذيها المعلومات المضللة، إلى جانب أن العديد منهم يعمل في وظائف مؤقتة أو غير رسمية، ما يخلق لديهم بيئة غير مستقرة.
رغم ذلك، أثبت المهاجرون أنهم مصدر للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة لبلدان المنشأ والعبور وفي البلدان المضيفة، إذ توفر مساهمتهم المالية من خلال التحويلات شريان حياة للأسر، وتحفز الأسواق المحلية، وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
–