تخلت ممثلة “هوليوود” الأمريكية أنجلينا جولي عن دورها كمبعوثة خاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعد 20 عامًا من العمل في المجال الإنساني نفذت خلالها 60 مهمة ميدانية.
وأصدرت مفوضية اللاجئين، الجمعة 16 من كانون الأول، بيانًا قالت خلاله الممثلة الأمريكية إنها “تخلت” عن دورها كمبعوثة خاصة للمفوضية، للانخراط في مجموعة أوسع من الأنشطة الإنسانية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان.
بينما نشرت جولي، عبر حسابها الرسمي في “إنستجرام“، أنها ستواصل عملها مع المنظمات التي يقودها “الأشخاص الأكثر تضررًا بشكل مباشر من النزاعات”.
جولي ومخيمات اللاجئين
زارت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي مخيمات اللاجئين، من بينها مخصصة للسوريين، خلال فترات زمنية متفاوتة شملت ست زيارات لمخيم “الزعتري” في الأردن منذ إنشائه عام 2012.
كما أجرت زيارات عدة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا، دعت خلالها المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم لهم، وتحمّل مسؤولياته الكاملة لحل النزاع في سوريا.
ومع بداية رحلة اللجوء السوري عام 2012، زارت جولي مخيمات اللاجئين السوريين في ولاية غازي عينتاب التركية، والتقت بمسؤولين أتراك في إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمجلس الوزراء التركي، للاطلاع على الخدمات المقدمة لهم.
وفي عام 2015، زارت مخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين في مركز إيواء اللاجئين ببلدة ميدياط بولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
وفي العام الماضي، انتقد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، تعامل الغرب مع قضايا الهجرة قائلًا، “لقد علقوا القضية على الحدود التركية- اليونانية، والتركية- الإيرانية، والتركية- السورية، لقد حاولوا حل مشكلة الهجرة بصورة أنجلينا جولي”.
زيارات جولي لم تقتصر على مخيمات اللاجئين السوريين، إذ سبق وزارت بصفتها المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مخيمات للنازحين اليمنيين داخل الأراضي اليمنية، إضافة إلى زيارات أجرتها إلى أوكرانيا التقت خلالها نازحين أوكرانيين منتصف العام الحالي، نددت خلالها بالصراعات الدولية التي تنتج موجات لجوء حول العالم.
اللجوء حول العالم
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حزيران الماضي، إن عدد الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم سنويًا، ارتفع على مدار العقد الماضي، ليبلغ أعلى مستوى له منذ بدء العمل بالسجلات.
وأشارت المفوضية إلى أن هذا الارتفاع لا يمكن عكس اتجاهه إلا من خلال “إعطاء دفعة جديدة ومنسقة نحو صنع السلام”.
ومع نهاية عام 2021، بلغ عدد المهجرين جراء الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان أكثر من 89 مليون شخص، بزيادة تصل إلى 8% على العام الذي سبقه، وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل عشر سنوات.
واتسم العام الماضي، بحسب المفوضية، باندلاع صراعات جديدة، ووفقًا للبنك الدولي، فقد واجهت 23 دولة، يبلغ عدد سكانها مجتمعة 850 مليون نسمة، “صراعات متوسطة أو عالية الشدة”.
ولا تزال سرعة ونطاق النزوح يفوقان توفر الحلول للاجئين والنازحين، مثل العودة الطوعية أو إعادة التوطين أو الاندماج المحلي، بحسب المفوضية.
بينما زادت حالات “العودة الطوعية إلى الوطن” بنسبة 71%، على الرغم من أن الأعداد بقيت متواضعة.
–