ما الذي تعرفه عن المتمم الغذائي.. بروبيوتيك

  • 2022/12/11
  • 11:29 ص
ما الذي تعرفه عن المتمم الغذائي.. بروبيوتيك

د. أكرم خولاني

يشير مصطلح بروبيوتيك (Probiotics) إلى بكتيريا حية مفيدة توجد بشكل طبيعي في بعض أنواع الأطعمة والمشروبات، كما توجد في الصيدليات بشكل مكملات غذائية، وتشبه هذه البكتيريا المفيدة البكتيريا النافعة التي توجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي لجسم الإنسان.

هناك أنواع مختلفة من البكتيريا المفيدة التي قد تحتويها مكملات البروبيوتيك، مثل:

  • بكتيريا العصيات اللبنية (Lactobacillus) التي توجد في اللبن والأطعمة المخمرة، وتساعد على علاج الإسهال، وتفيد في حالات اضطراب هضم اللاكتوز، كما تزيد من امتصاص الجسم للمعادن وتعمل كوقود عضلي.
  • بكتيريا بيفيدوباكتيريوم  (Bifidobacterium)التي توجد في بعض مشتقات الحليب، وتساعد على الحد من أعراض متلازمة القولون العصبي، وتدعم جهاز المناعة.
  • خميرة بولارديSaccharomyces Boulardii) ) التي تساعد على علاج الإسهال، وغيره من الاضطرابات الهضمية.

وبهذا فإن للبروبيوتيك فوائد في الإسهام بتعزيز البكتيريا النافعة في الجسم وتعزيز وظائفها المهمة، مثل الحفاظ على الحركة الطبيعية للأمعاء، وإتمام عمليات الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، وتعزيز مقاومة الجسم ضد التقاط العدوى، ولذلك يُستخدم البروبيوتيك بهدف ما يلي:

  1. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، عن طريق تحقيق التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة الموجودة في الجهاز الهضمي.
  2. علاج ومنع الإصابة بالإسهال، خاصة الناتج عن عدوى بكتيريا المطيّثة الصعبة، وكذلك الإسهال الناتج عن تناول بعض أنواع المضادات الحيوية.
  3. الحفاظ على صحة القلب، إذ تشير بعض الدراسات إلى دور البروبيوتيك في خفض مستويات الكوليسترول الضارة وضغط الدم المرتفع.
  4. الإسهام في علاج والتخفيف من حدة بعض أنواع الحساسية والأكزيما.
  5. تعزيز صحة الجهاز المناعي.
  6. تحسين الصحة العقلية وعلاج التوتر والقلق وتقليل السلوكيات المرتبطة بالتوحد وتحسين الذاكرة.

معلومات صيدلانية

تتوفر مكملات البروبيوتيك بعدة أشكال، مثل: المشروبات السائلة، والمسحوق (باودر)، وحبوب أو كبسولات، تعطى فمويًا للأطفال والبالغين، ويحتوي بعضها على البريبيوتيك أيضًا، وهي ألياف نباتية تغذي البكتيريا النافعة الموجودة أصلًا في الجهاز الهضمي وتحفز نموها، وتوجد البريبيوتيك في العديد من الفواكه والخضراوات، خاصة تلك التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، مثل الألياف والنشا المقاوم، هذه الكربوهيدرات لا يمكن هضمها، لذلك تمر من خلال الجهاز الهضمي لتصبح غذاء للبكتيريا وغيرها من الميكروبات في الأمعاء.

إن جرعة البروبيوتيك التي يُنصح بتناولها في المكملات الغذائية تتراوح ما بين مليار وعشرة مليارات وحدة تشكّل مستعمرة Colony- Forming Unit))، ويُعد أفضل وقت لتناولها على معدة فارغة، هذا يعني أنه ينبغي تناول البروبيوتيك أول شيء في الصباح قبل الوجبة بساعة على الأقل أو قبل النوم مباشرة، حيث يُعتبر الهدف الرئيس من أخذ مكملات البروبيوتيك على معدة فارغة هو إيصالها إلى الأمعاء الغليظة.

ويبدأ مفعول البروبيوتيك بالظهور عادة بعد أسبوع إلى أسبوعين من بداية تناوله، ولكن فوائده مؤقتة، حيث تستمر خلال فترة تناول مكملات بروبيوتيك وتبدأ بالاختفاء في حال التوقف عن تناولها، لذا تعتمد مدة استخدام البروبيوتيك على الحالة الصحية المراد علاجها، وقد يحتاج بعض المرضى إلى الاستمرار عليها فترات طويلة كنظام وقائي.

ملاحظات

يجب أن تكون البكتيريا النافعة حية في المكملات الغذائية عند تناولها، لذلك يجب حفظها بعيدًا عن الحرارة، أو الرطوبة، أو الهواء، وقد يتطلب بعض أنواع البروبيوتيك حفظها في مكان بارد.

يعتبر البروبيوتيك بشكل عام آمنًا للاستخدام، سواء من الأطعمة أو كمكمل غذائي، ولكن قد يؤدي تناوله إلى بعض الأعراض عند عدد قليل من الناس، منها ما يلي:

  • خلال الأيام الأولى من بدء تناولها قد تحدث بعض الاضطرابات الهضمية كالغازات والإسهال والشعور بعدم الراحة في منطقة البطن، لكن غالبًا ما تزول هذه الأعراض بعد عدة أيام.
  • التسبب بحدوث عدوى بكتيرية.
  • التسبب بحدوث مقاومة لبعض أنواع المضادات الحيوية.

إضافة إلى المكملات الغذائية، يوجد البروبيوتيك بشكل طبيعي في العديد من المصادر الغذائية، وأبرزها: الزبادي، الملفوف المخمر، المخللات، بعض أنواع الأجبان مثل الحلوم، الخبز المصنوع من العجين المخمر، بعض أنواع الطعام الآسيوي مثل “الكيمتشي” وحساء “الميزو”.

أخيرًا ننوه إلى أنه توجد عدة سلالات من البروبيوتيك، منها سلالة “GG” التي تُستخدم في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة التي تحدثنا عنها، وهناك السلالة الأخرى “GR-1″، وتُستخدم لعلاج التهاب المهبل الجرثومي والفطري عند النساء، وعلاج التهابات المسالك البولية.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية