أعلن 12 فصيلًا ينتمون إلى الجيش الحر في درعا، الحرب على حركة المثنى الإسلامية، معتبرين أنها “عدو صائل”، عقب الاشتباكات التي حدثت فجر اليوم، الأحد 24 كانون الثاني، قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأوضح بيان صادر عن فصائل الحر، وأبرزها: جيش اليرموك، جيش الإسلام، فرقة فلوجة حوران، فرقة عامود حوران، أن إعلان الحرب على حركة المثنى جاء عقب “العدوان السافر والغدر المبيت على أهالي نصيب ومجاهديها”.
واعتبرت الفصائل “حركة المثنى عدوًا صائلًا على المسلمين، ويجب علينا رد صيالتهم وإعلان الحرب عليهم، حتى يستسلموا ويسلموا أنفسهم لدار العدل في حوران”.
وعلمت عنب بلدي، من مصدر في الجيش الحر، أن “القوة التنفيذية” التابعة لمحكمة “دار العدل” سيطرت على مقرين تابعين لحركة المثنى، الأول هو مزرعة “تميم البدر” في منطقة النخلة قرب نصيب، والثاني في منطقة الشياح، على طريق درعا.
وفي السياق، بث ناشطون تسجيلًا مصورًا، قال المتحدث فيه إنه صادر عن أهالي مدينة درعا، وفيه “إننا أهالي درعا، بجميع عشائرها وفصائلها العسكرية وهيئاتها المدنية وحاضنتها الشعبية، نبرأ إلى الله من أي فعل أو قول كان سببًا في حدوث هذه الفتنة وكان سببًا في إراقة الدماء”.
وأضاف المتحدث “إننا لسنا طرفًا في هذ النزاع، ولن يكون دورنا فيه إلا الإصلاح”، مناشدًا “جميع أطراف النزاع أفرادًا وفصائل ومؤسسات أن يمتثلوا لحكم الله، وجميع أبناء حوران بالسعي في وأد الفتنة وإحقاق الحق”.
وسقط أربعة قتلى من فصيل “جيش اليرموك”، المنضوي في الجبهة الجنوبية للجيش الحر، إثر اشتباكات مع مقاتلين من حركة المثنى الإسلامية، التي هاجمت معسكرًا خاصًا بـ “اليرموك” غربي بلدة نصيب، اليوم الأحد.
وشهدت محافظة درعا عمليات اغتيال واختطاف، آخرها لـ “محافظ درعا”، يعقوب العمار، والذي قال جيش اليرموك إنه “حرّره من سجون حركة المثنى الإسلامية”، الأحد 17 كانون الثاني الجاري.
وتدور اتهامات متطابقة للحركة في وقوفها وراء العديد من حالات الاختطاف والقتل في المحافظة، من بينها اتهام أحمد اليتيم للحركة باغتيال شقيقه، الشيخ أسامة اليتيم، رئيس محكمة دار العدل في حوران، السابق، الأمر الذي ألمحت إليه المحكمة أيضًا.