أعلنت جامعة “إدلب” دخولها في تصنيف “Green Metric” الخاص بمؤسسات التعليم العالي، إلى جانب أكثر من ألف جامعة على مستوى العالم اليوم، الجمعة 16 من كانون الأول.
واحتلت الجامعة رقم 999 في الترتيب من أصل 1050 جامعة تتضمنها قائمة تصنيف “Green Metric” العالمي.
ولا يعتبر دخول جامعة “إدلب” الأول من نوعه على مستوى الجامعات السورية، إذ تضم قائمة التصنيف عددًا من الجامعات سورية، منها جامعة “ماري الخاصة” وأكاديمية “لايت هاوس” في إدلب، وجامعة “الزيتونة الدولية” في اعزاز بحلب.
وتتصدّر جامعة “Wageningen University & Research” الهولندية قائمة التصنيف، تليها جامعة “نوتنجهام ترنت” الأمريكية.
ما تصنيف “Green Metric”؟
تصنيف “Green Metric” هو مبادرة من جامعة “إندونيسيا” (Universitas Indonesia) لترتيب الجامعات العالمية أُطلقت عام 2010، كجزء من استراتيجيتها لرفع مكانتها الدولية، ولقياس جهود الاستدامة في الحرم الجامعي.
وكان الهدف من ذلك إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لمعرفة برامج وسياسات الاستدامة للجامعات في جميع أنحاء العالم.
وشاركت 95 جامعة من 35 دولة في نسخة 2010، منها 18 جامعة من الأمريكيتين، و35 جامعة من أوروبا، و40 جامعة من آسيا، وجامعتان من أستراليا.
ويقوم التصنيف على ستة معايير رئيسة تهتم بقياس عدد من المؤشرات هي: بيئة العمل والبنية التحتية في الحرم الجامعي، والطاقة والتغير المناخي، وإدارة النفايات، والاستخدام الأمثل للمياه.
وكذلك مدى الاهتمام في الاستدامة البيئية بمجال التعليم، وطرح مسافات متخصصة بالبيئة والتنمية المستدامة ضمن البرامج الأكاديمية، وفي مجال وسائل المواصلات والتنقل داخل الحرم الجامعي، وتوزيع النسب بصورة شبه متساوية.
طموح وعقبات
تعلن الجامعات في مناطق الشمال السوري بشكل دوري عن انضمامها لهيئات وكيانات دولية بعد أن تكون الجامعة قد استوفت الشروط المفروضة للانضمام، وسط مشكلات يعانيها العديد من الطلاب.
وأعلنت كلية الصيدلة في جامعة “إدلب”، في 14 من تموز الماضي، عن عضويتها في الاتحاد الدولي للصيدلة، وصارت الجهة الجامعية السورية الوحيدة العضو في الاتحاد، الذي يمثّل العمل والعلوم والتعليم الصيدلاني، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد.
وفي 26 من تشرين الأول 2021، أعلنت جامعة “إدلب” حصولها على عضوية “الأثر الأكاديمي” التابع لمنظمة الأمم المتحدة (United Nations Academic Impact UNAI)، سبقه إعلان الجامعة انضمامها بشكل رسمي إلى “اتحاد جامعات البحر المتوسط” (UNIMED)، بحسب بيان للجامعة نشرته عبر “فيس بوك“، في 24 من آب 2021.
ويعاني عدد من الشباب، ولا سيما خريجي الجامعات الجدد في محافظة إدلب، انتشار البطالة، وغياب فرص العمل المناسبة، أو حتى العمل التطوعي غير المأجور الذي يساعدهم على كسب الخبرة لتزيد فرصة حصولهم على عمل مستقبلًا.
ونتيجة لهذا الواقع، اضطر عدد من الشباب إلى التخلي عن طموحهم في الحصول على العمل المناسب لتخصصهم الدراسي، متجهين نحو ما يتوفر من الأعمال، بغض النظر عن مدى تناسبها مع تخصصهم.
ويواجه طلاب وخريجو جامعات الشمال السوري العامة والخاصة صعوبة بالاعتراف الخارجي بالإجازات الجامعية الصادرة عن جامعاتهم، ما يجبر معظمهم على قبول أي فرصة عمل حتى لو لم تتعلق بتخصصهم الجامعي.
اقرأ أيضًا: خريجو جامعات الشمال.. مستقرون في الداخل تائهون في الخارج
–