أصدر تنظيم “الدولة الإسلامية” نتائج عملياته الأمنية في مناطق انتشار خلاياه حول العالم، من بينها خمس عمليات في سوريا خلّفت ستة قتلى وجرحى.
وجاء في العدد الأسبوعي لجريدة “النبأ” التابعة للتنظيم اليوم، الجمعة 16 من كانون الأول، أن هجماته حول العالم خلّفت أكثر من 170 بين قتيل وجريح في دول مختلفة.
وتصدّرت مناطق غرب إفريقيا عمليات التنظيم بعملية واحدة خلّفت 100 قتيل وجريح.
بينما حلّت سوريا في المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات، إذ بلغت خمسة استهدافات طالت عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتوزعت عمليات التنظيم في سوريا بمحافظات الرقة والحسكة ودير الزور، طالت جميعها مقاتلين بـ”قسد”.
“مجلس هجين العسكري” التابع لـ”قسد” نشر عبر معرفه الرسمي في “تلجرام”، الخميس، تسجيلًا مصوّرًا يظهر عمليات أمنية أطلقها لملاحقة من قال إنهم منتمون للتنظيم.
وأشار “المجلس”، الذي تنتشر قواته شرقي دير الزور، إلى أن هجمات خلايا التنظيم ارتفعت وتيرتها خلال الفترة الماضية، “تزامنًا مع ارتفاع حدة القصف التركي الذي تتعرض له المنطقة”.
وبينما لم تعلّق “قسد” على العمليات التي طالت مقاتلين تابعين لها شمال شرقي سوريا، نشر مكتبها الإعلامي، الخميس، تسجيلًا مصوّرًا يظهر عملية اعتقال “أحد ميسري عمليات تهريب عناصر التنظيم” من مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
غرفة عمليات “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي لتنظيم “الدولة” قالت من جانبها أيضًا، في 14 من كانون الأول الحالي، إنها نفذت بالتعاون مع “قسد” ثلاث عمليات ضد التنظيم.
وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال قيادي في التنظيم إلى جانب مقاتلين اثنين.
اقرأ أيضًا: “الكلفة السلطانية”.. شاهدة على آثار تنظيم “الدولة” في سوريا
وتعتبر مناطق نفوذ “قسد” اليوم مناطق التمركز الرئيسة لتنظيم “الدولة” في سوريا، بينما يمتد هذا التمركز إلى مناطق نفوذ النظام السوري جنوب وغربي دير الزور، وأجزاء من ريف الرقة الجنوبي.
في حين لا تزال “قسد”، حالها كحال النظام السوري، تواجه تحديات عدة لبسط سيادتها الكاملة على المنطقة، إذ تطلق حملات أمنية من حين لآخر لتلقي القبض على أشخاص مطلوبين في المنطقة، بمساعدة التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما يستمر النظام السوري بإطلاق الحملات الأمنية والعسكرية في البادية السورية لملاحقة خلايا التنظيم بشكل متقطع، إلا أن هذه الحملات لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى اليوم.
–