من “أغير” و”روزا” اللذان تبنّت تركيا “تحييدهما” في سوريا والعراق
أعلنت السلطات التركية اليوم، الخميس 15 من كانون الأول، “تحييد” قياديَين في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، شمالي سوريا والعراق.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية، إن جهاز الاستخبارات التركية (MİT) “حيّد” القيادي عثمان موطلو بمنطقة عامودا شمال شرقي سوريا، والقيادية سونغول تارينجي في عملية شمالي العراق.
من موطلو؟
يعتبر القيادي عثمان موطلو الملقب حركيًا بـ”ديلخواز أغير” المسؤول عن استهداف سابق لقوات حرس الحدود التركية بقذائف الهاون، في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
و”حيّدت” الاستخبارات التركية القيادي موطلو المنتسب لـ”وحدات حماية الشعب” بمنطقة عامودا داخل سيارة محملة بالمتفجرات، وفق “الأناضول”.
صحيفة “Milliyet” التركية قالت إن عملاء ميدانيين تتبعوا القيادي “أغير” في سوريا، وتم “تحييده” في سيارة بعبوة متفجرة برفقة حارس شخصي جنوبي مدينة عامودا في محافظة الحسكة.
من سونغول؟
تولت سونغول التي تحمل الاسم الحركي “روزا” العديد من المهام داخل حزب “العمال” في 2010، وانضمت لأنشطته في ريف ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا عام 2013، وفق “الأناضول”.
وشاركت “روزا” في عمليات حزب “العمال الكردستاني” ضد القوات التركية في سوريا، وقدّمت دورات في حمل السلاح للعناصر، ودروسًا “عقائدية” لأعضاء الحزب شمالي العراق.
وذكرت صحيفة “Milliyet” أن “روزا” تم تعيينها في سوريا بعد إكمال تدريبها المسلح، وأُدرجت في قائمة الأهداف التركية التي سيتم “تحييدها”.
وقالت الصحيفة، إن “روزا” تولت مسؤولية تنظيم الأنشطة الدعائية لحزب “العمال” عام 2018، وعملت كمسؤولة داخل أكاديميات “أبولو” (Apollo)، حيث قدمت تدريبات مسلحة وأيديولوجية للعناصر.
وأوضحت أن عملاء على الأرض تسللوا في منطقة غارا الجبلية شمالي العراق إلى مكان القيادية “زارا”، و”حيّدوها” مع اثنين من حراسها الشخصيين في العملية.
“تحييد” بوتيرة مرتفعة
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب كردية تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا.
وفي 5 من كانون الأول الحالي، أعلنت تركيا “تحييد” القيادية في حزب “العمال الكردستاني” سهام مصلح، الملقبة بـ”مزغين كوباني”، عبر عملية أمنية بمنطقة عين عيسى شمالي الرقة، وفي 30 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت “تحييد” القيادية في حزب “العمال” فاطمة أونور، الملقبة بـ”كندة مرعش”، في مدينة سنجار شمالي العراق.
وارتفعت وتيرة استهداف تركيا لقياديين مؤخرًا بالتزامن مع تصعيد عسكري تشهده المنطقة، من قصف مدفعي وآخر جوي بين الحين والآخر، تنفذه وحدات من الجيش التركي، أو “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة، ومن الجانب الآخر، تستهدف “قسد” مناطق نفوذ “الوطني” شمالي حلب.
وتهدد تركيا بهجوم بري عسكري شمالي سوريا، لـ”حماية حدودها الجنوبية”.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
كما تعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :