نعت شبكات محلية موالية للنظام السوري اليوم، الأربعاء 14 من كانون الأول، العميد الطيار المتقاعد أمين عارف بسيسيني، الذي شغل منصب قائد مطار “دير الزور” العسكري خلال فترة حصاره عام 2017.
وبحسب ورقة النعي التي تناقلتها الشبكات وناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ينحدر بسيسيني من قرية كلماخو في منطقة القرداحة، مسقط رأس رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في محافظة اللاذقية.
وذكرت الورقة أن بسيسيني توفي اليوم عن عمر ناهز 62 عامًا، قالت إنه “قضاها بالصلاح والتقوى”.
ومن المقرر أن يشيّع جثمانه اليوم في جامع القرية، ليدفن بعدها في مقبرة القرية.
وينتمي بسيسيني لعائلة منخرطة في السلك العسكري، على اعتبار أن ابنه عارف “شهيد رائد طيار”، قُتل جراء تحطم طائرته في ريف حماة، وصهره ضابط برتبة رائد، وأخ زوجته عميد متقاعد أيضًا، وفق ورقة النعي.
وذكر ناشطون أن وفاة بسيسيني جاءت بعد معاناة مع المرض، بينما تناقلوا له بعض الصور، ظهر في إحداها إلى جانب العميد في “الحرس الجمهوري” عصام زهر الدين، الذي قُتل في 18 من تشرين الأول 2017، بانفجار لغم في مدينة دير الزور، مع اتهامات بارتكاب مجازر حرب خلال فترة خدمته العسكرية.
ولم تذكر وسائل إعلام النظام، الرسمية وغير الرسمية، أي أنباء أو معلومات حول موت بسيسيني، حتى إعداد هذه المادة.
ويتعامل النظام عادة مع جنازات ضباطه والمسؤولين العسكريين والشخصيات العامة تبعًا لدرجة ولاء الشخص.
وكانت عنب بلدي أعدّت مادة بعنوان “تجاهل يقابله احتفاء.. الجنازات مقياس الولاء للنظام في سوريا“، عرضت خلالها أمثلة لآلية تعاطي النظام مع بعض الجنازات، والأسباب التي تقف خلف الاحتفاء أو التجاهل الذي قابلها به.
حصار المطار
في 9 من أيلول 2017، فكّت قوات النظام السوري الحصار عن مطار “دير الزور” العسكري، شرقي المدينة.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلن، في 16 من كانون الثاني من العام نفسه، قطع طريق الإمداد البري الوحيد إلى المطار، وإطباق الحصار عليه بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في المنطقة.
ويعتبر المطار من أهم المطارات العسكرية في سوريا، كونه المنفذ الوحيد الذي يربط المحافظة بالمدن السورية الأخرى، كما يستخدمه النظام لنقل المقاتلين والذخائر إلى المحافظة.
–