تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا استهدف فندقًا يرتاده رجال أعمال صينيون في العاصمة الأفغانية كابل، أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وقال التنظيم في معرفاته الرسمية عبر “تلجرام” اليوم، الثلاثاء 13 من كانون الأول، إن هجومًا “انغماسيًا” نفذه مقاتلان تابعان له، استهدف فندقًا كبيرًا في العاصمة الأفغانية كابل.
وبحسب التنظيم، فإن الفندق الذي هاجمه يرتاده رجال أعمال ودبلوماسيون صينيون مؤخرًا.
وحول تفاصيل الهجوم قال التنظيم، إن مقاتلَين اثنين فجرا حقيبتين ناسفتين داخل الفندق، استهدفت إحداهما حفلًا نظمه رجال أعمال صينيون.
أما العبوة الثانية ففجّرها التنظيم داخل صالة لاستقبال الضيوف في الفندق، بينما “كمن” أحد “الانغماسيين” في الطابق الثاني، وبدأ بإلقاء القنابل على الطابق الأول ليمنع عناصر الشرطة من صعود المبنى.
في حين عمل المقاتل الثاني على تفجير أبواب غرف الفندق بالعبوات الناسفة.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حركة “طالبان” الحاكمة في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، إن الهجوم وقع الاثنين، وانتهى بقتل ثلاثة من المهاجمين على أيدي القوات الأمنية.
وعن حصيلة الهجوم قال مجاهد، إن القوات الأمنية تمكنت من إنقاذ جميع النزلاء في الفندق، واقتصرت الأضرار على إصابة مواطنين أجنبيين بجروح طفيفة، عندما حاولا القفز من نافذة إحدى الغرف.
Attack on a hotel in Kabul city ended with 3 attckers being killed by security forces.
All guests in the hotel have been rescued and no foreign national killed.
Only two foreign citizens slightly injured when they tried to jump from a window.— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) December 12, 2022
من جانبها، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إن الهجوم استهدف “دبلوماسيين وتنفيذيين صينيين” في أفغانستان.
بينما تداول ناشطون عبر “تويتر” تسجيلات مصوّرة لمحاولات بعض نزلاء الفندق إلقاء أنفسهم من النوافذ خلال الهجوم وسط العاصمة الأفغانية.
وفي مطلع كانون الأول الحالي، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن هجومًا استهدف رئيس بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية، عبيد الرحمن نظاماني، ووصفت الهجوم بأنه “محاولة اغتيال”.
وطالبت الوزارة حينها بفتح “تحقيق شامل” في الهجوم والقبض على الجناة ومحاسبتهم، واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة وأمن الدبلوماسيين الباكستانيين والمواطنين في أفغانستان.
وتعتبر أفغانستان من أكثر الدول التي تنشط فيها خلايا تنظيم “الدولة”، إذ ينفذ التنظيم بشكل شبه يومي عمليات تطال مواقع ومقاتلين من “طالبان”.
وارتفع نشاط التنظيم مؤخرًا في دول عديدة منها أفغانستان وموزمبيق، ودول إفريقية، تزامنًا مع تقلص نفوذه في سوريا والعراق تحت هجمات ضده من قبل قوات دولية ومحلية.
–