مطالب بإنقاذ لاجئين عالقين على جزيرة بين تركيا واليونان

camera iconمجموعة من اللاجئين السوريين العالقين على إحدى الجزر في نهر "إبفروس" الحدودي بين اليونان وتركيا - 8 من كانون الأول 2022 (الفرات بوست)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمة حقوقية مقرها تركيا الحكومة اليونانية بانتشال اللاجئين العالقين في جزيرة على نهر “إيفروس”، وإنقاذ حياتهم المعرضة للخطر.

وقالت منظمة “Sonraki bahar” عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 12 من كانون الأول، إن المنظمات الإنسانية “تصم آذانها” عن استغاثات اللاجئين العالقين خلال “الشتاء القارس”، ولا تتحرك أمام الحكومة اليونانية.

ووفق المنظمة، يعاني اللاجئون العالقون على الجزيرة اليونانية، من ضمنهم مرضى وكبار بالسن ونساء وأطفال، أوضاعًا سيئة، حيث يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، دون طعام أو ماء نظيف لديهم، ما يضطرهم للشرب من ماء نهر “إيفروس”، كما أنهم لا يمتلكون أغطية ولا وسائل تدفئة في ظل درجات حرارة تصل في الليل إلى ما دون الصفر.

وتخالف الحكومة اليونانية عبر عدم استقبال وإنقاذ اللاجئين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر في 1966، والاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئ الصادرة عام 1951، وإعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين الصادر عام 2016، والميثاق العالمي بشأن اللاجئين الصادر في 2018، بحسب المنظمة.

ما القصة؟

أظهر تسجيل مصوّر نشرته شبكة “فرات بوست” السورية المحلية، في 8 من كانون الأول الحالي، مجموعة من طالبي اللجوء السوريين العالقين على جزيرة صغيرة وسط نهر “إيفروس” الذي يشكّل الحدود البرية بين اليونان وتركيا.

وبحسب الشبكة، فإن أكثر من 50 طالب لجوء أغلبيتهم من أبناء محافظة دير الزور عالقون منذ تسعة أيام حتى الآن.

وذكر أحد طالبي اللجوء العالقين في التسجيل، أن السلطات اليونانية أجبرتهم على عبور نهر “إيفروس”، بعد القبض عليهم خلال محاولتهم عبور البلاد والوصول إلى أوروبا، مضيفًا أن حرس الحدود التركي لم يسمح لهم أيضًا بالدخول إلى تركيا.

وبعد منعهم من دخول تركيا، حاول طالبو اللجوء من جديد طلب المساعدة من السلطات اليونانية، إلا أن المرتزقة الذين جندتهم اليونان صدوا اللاجئين مرة أخرى، بحسب الشاهد.

وخلال محاولة المرتزقة إعادة طالبي اللجوء السوريين إلى الضفة التركية من النهر سمعوا إطلاق نار من الجانب التركي، ما دعا المرتزقة لإجبار اللاجئين على النزول من القارب قبل الوصول إلى ضفة النهر، لكن رجلًا توفي مع ابنته غرقًا في النهر لعدم معرفتهما بالسباحة، وبسبب برودة المياه الشديدة، وفق التسجيل.

https://twitter.com/DeirEzzore/status/1600530840563470336?s=20&t=-CGwh4l7n2Fx2oWky-AWMg

وأوضح الشاهد أنه بالكاد استطاع إنقاذ زوجته وأبنائه بسبب سرعة جريان النهر ووجود أعشاب مائية كثيفة تعوق عملية السباحة، مشددًا على أن أوضاعهم الحالية “مأساوية”، بسبب وجودهم في الجزيرة دون طعام وثياب في ظل درجات الحرارة المنخفضة.

وتتكرر حوادث اللاجئين العالقين على جزر صغيرة في نهر “إيفروس”، ونبهت عدة منظمات حقوقية من أن حرس الحدود اليوناني يمنع القوارب الصغيرة المحملة بالمهاجرين من إكمال طريقها إلى البر اليوناني، ويمارس عمليات صد وإعادة قسرية إلى تركيا “بشكل منهجي”.

وفي آب الماضي، دعت لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمات أخرى إلى إجلاء 39 لاجئًا سوريًا من جزيرة في نهر “إيفروس”، داعية إلى إنقاذ طفلة عمرها تسع سنوات في حالة حرجة، وذلك بعد أن توفيت شقيقتها البالغة من العمر خمس سنوات بلسعة عقرب.

وفي نيسان الماضي، تحدثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير، أن قوات الأمن اليونانية توظف أشخاصًا من جنسيات دول ثالثة، من أصل شرق أوسطي أو جنوب آسيوي، لإبعاد طالبي اللجوء إلى الحدود البرية بين اليونان وتركيا، وهم من يصفهم اللاجئون العالقون بالمرتزقة.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى نيسان الماضي، منعت السلطات اليونانية حوالي 40 ألف مهاجر من دخول البلاد عبر نهر “إيفروس”، وفقًا لوزير الحماية المدنية اليوناني، تاكيس ثيودوريكاكوس، بينما تستمر حالات العبور بالازدياد بالتزامن مع تشديد الحراسة لمنع المهاجرين من دخول البلاد “بشكل غير قانوني”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة