احتطاب أشجار الزيتون مستمر في عفرين.. المنفذون عسكر
تعرّض المزارع أكرم أبو رمزي، من قرية جويق بريف عفرين، للضرب من قبل شخصين ملثمين يرتديان زيًا عسكريًا، كانا يقطعان شجر الزيتون في أرضه، بعد أن تفاجأ بوجودهما.
وذكر المزارع (تجاوز 80 عامًا)، لعنب بلدي، أن أكثر من 17 شجرة زيتون قُطعت من أرضه بشكل كامل.
وتتعرض أحراش وأشجار حرجية في ريف حلب الشمالي لعمليات قطع واحتطاب، وسط اتهامات لعناصر من “الجيش الوطني السوري” بالقيام بذلك.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، الاثنين 12 من كانون الأول، أن عمليات قطع الأشجار طالت أحراش جبل ترندة وبلدة كفر صفرة بمنطقة عفرين شمالي حلب.
وتجري عمليات الاحتطاب رغم وجود قرارات بمنعها ومحاسبة ومصادرة أي سيارة محمّلة بالأشجار، وتوقيف الجهة المسؤولة ومحاسبتها.
وطالب ناشطون بالحد من هذه العمليات ومحاسبة المجموعات التي تشرف عليها.
ونشر الناشط أحمد البرهو تسجيلًا مصوّرًا أظهر عمليات “القطع الجائر” في محيط ناحية راجو.
وذكر الناشط أن عمليات القطع طالت عددًا كبيرًا من أشجار الزيتون، بعضها بشكل كامل ومنها بشكل جزئي، لافتًا إلى أن عدد الأشجار المقطوعة يزيد بشكل يومي، ويصل أعمار بعضها إلى 60 عامًا.
كاوا (تحفظ على ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية)، من سكان ناحية راجو التابعة لعفرين، قال إنه يشاهد أشخاصًا يقطعون الأشجار وينقلونها عبر الدراجات النارية ويبيعونها لمحال الحطب، وهم عناصر يتبعون لـ”أحرار الشرقية” في “الجيش الوطني”.
وأضاف كاوا لعنب بلدي، أن المقر العسكري للعناصر يبعد عشرات الأمتار عن مكان قطع الأشجار، وأن أصوات منشار قطع الأشجار (يعمل على البنزين) واضح ومسموع للقريبين من المنطقة.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في مدينة عفرين ونواحيها 14 مليونًا و225 ألف شجرة زيتون، وفق ما قاله مدير مكتب رئيس المجلس المحلي في عفرين، أحمد حماحر، لعنب بلدي.
وتتكرر الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة لفصائل أو جهات ومؤسسات عسكرية تنشط في مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، رغم وجود أجهزة قضائية و”شرطة عسكرية” و”شرطة مدنية”، والعديد من لجان الصلح الموكل إليها المحاسبة على الانتهاكات بشكل عام.
أحدث هذه الانتهاكات جرى في أواخر آب الماضي، حين تعرضت أحراش وأشجار حرجية في ناحية شران بمدينة عفرين لعمليات قطع واحتطاب من قبل عناصر في فصيل “لواء شهداء السفيرة” التابع لفرقة “السلطان مراد” في “الجيش الوطني”.
اقرأ أيضًا: عفرين.. لا زيت في بيوت بلد الزيتون
كما تفرض هذه الفصائل إتاوات تتفاوت من منطقة لأخرى، وتقاسم المزارعين أرزاقهم، وتصادر أملاك بعضهم منذ أربع سنوات، ورغم وجود مؤسسات ولجان محاسبة، فإن المخاوف تطغى وسط حالة من “الفلتان الأمني” في المنطقة.
وتتفاوت الإتاوات المفروضة على الأراضي باختلاف المنطقة والفصيل المسيطر عليها، ووصل بعضها إلى فرض إتاوات على كل مرحلة من مراحل جني المحصول، وصولًا إلى مرحلة العصر، وبعضها يفرض على الشجرة الواحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :