درعا.. اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام في داعل
شهدت مدينة داعل شمال غربي محافظة درعا اشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية من أبناء المنطقة وقوات “المخابرات الجوية” التابعة للنظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن اشتباكات شهدها الحي الجنوبي من مدينة داعل اليوم، الاثنين 12 من كانون الأول، بين أبناء المنطقة وعناصر من “المخابرات الجوية” بعد ساعات من انسحابهم من ريف درعا الشرقي باتجاه داعل.
قيادي في إحدى المجموعات المحلية بريف درعا الغربي (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية) قال لعنب بلدي، إن مجموعات من “المخابرات الجوية” فور وصولها إلى مدينة داعل أطلقت الرصاص باتجاه مقاتلين محليين، ما دفعهم للرد على مصدر النيران.
تبع ذلك استهداف الأحياء السكنية في المدينة بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات “المخابرات الجوية”، ما أسفر عن جرح مدنيين.
القيادي أشار إلى أن المواجهات لم تخلّف قتلى، بينما أسفرت الاشتباكات عن عدد من الجرحى من الجانبين، إضافة إلى آخرين من المدنيين.
ناشطون تداولوا تسجيلات مصوّرة عبر “فيس بوك” تظهر انسحاب دبابة تابعة لقوات النظام من بين الأحياء السكنية، ويظهر صوت اشتباكات في التسجيل.
القيادي أضاف أن “المخابرات الجوية” انسحبت خارج المدينة، بعد ساعات من دخولها المنطقة لتثبيت نقاط لها على أطراف مدن وبلدات داعل وابطع والشيخ مسكين.
وكانت بعض نقاط “المخابرات الجوية” انسحبت اليوم، الاثنين، من مناطق في ريف درعا الشرقي، ومن المتوقع تثبيت نقاط لها في ريف درعا الأوسط.
وفي أيلول الماضي، طالب لؤي العلي، رئيس فرع “الأمن العسكري”، وجهاء في مدينة داعل بتشكيل مجموعات محلية تابعة له لحمايتهم من سطوة “المخابرات الجوية”.
وفي تشرين الثاني 2021، وبعد انتهاء “التسويات” الأخيرة بمحافظة درعا، حدثت تغييرات بدّلت خريطة السيطرة على صعيد أفرع النظام الأمنية، إذ انسحبت “المخابرات الجوية” من مدينة داعل وابطع وتسيل، وحل محلها “الأمن العسكري”.
وخضعت مدينة داعل لـ”تسوية” منفردة، في حزيران 2018، بمعزل عن بقية مناطق الريف الغربي، ما سهّل أمام النظام إعادة القبضة الأمنية عليها عبر فرع “المخابرات الجوية”.
انسحاب “المخابرات الجوية” من ريف المحافظة الشرقية تعود أسبابه للحظة مداهمة “اللواء الثامن” مقر مجموعة أمنية تعمل لمصلحة المخابرات في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال بحق قياديي “اللواء” وتستمد أوامرها من “الجوية”.
ونشر “تجمع أحرار حوران”، في أيار الماضي، اعترافات لأحد أفراد المجموعة وهو بدر شعابين قال فيها، إنه يستمد أوامره من مساعد أول يحمل لقب “أبو وائل جوية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :