أوقف النظام السوري الصحفي السوري ومراسل قناة “الميادين” اللبنانية في سوريا، رضا الباشا، وذلك بحسب ما نشر زميله صهيب المصري.
وبحسب ما نشر المصري عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” اليوم الاثنين 12 من كانون الأول، راجع رضا الباشا اليوم محكمة القضاء العسكري، وجرى توقيفه، على خلفية “انتقاده الفساد”، دون أن يفرج عنه حتى ساعة نشر هذا الخبر.
وصباح اليوم، نشر رضا الباشا، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” منشورًا قال إنه كَتبه من محكمة “القضاء العسكري في مدينة حلب”، وذلك إثر دعوى رفعت عليه من قبل شخص أسماه “مافيا المحروقات”، مشيرًا إلى أنه موقوف أيضًا الآن.
وأوضح الباشا، أن تهمته تتمثل بـ”نشر أخبار كاذبة عبر الشبكة، وهن عزيمة الأمة، المساس بهيبة الدولة، نشر الشائعات لضرب الاستقرار وتعكير الصفو العام”.
وتهكم على ذلك بقوله “صباح الخير يا أمة تهن عزيمتها عندما ينتقد الفساد وتذهب في ثبات عندما يرتع الفساد في زواياها”.
ولم تنشر قناة “الميادين” أي نبأ حول توقيف مراسلها في سوريا، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها رضا الباشا للتوقيف، إلى جانب منعه من العمل الصحفي في سوريا في عام 2017 بقرار من وزارة الإعلام، بسبب “مخالفته لقانون الإعلام”.
ورضا الباشا (39 عامًا) صحفي موالٍ للنظام السوري، من مواليد بلدة نبل في ريف حلب الشمالي.
ورغم ارتفاع سوريا مرتبتين على مؤشر “حرية الصحافة” الخاص بمنظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2022 عما كانت عليه في عام 2021، لا تزال الانتهاكات بحق الصحفيين مستمرة في سوريا وسط استمرار القيود الكاملة على عمل الصحفيين في جميع المناطق الخاضعة لأطراف النزاع.
وسبق أن اعتبرت المنظمة أن الصحافة الحرة منعدمة في مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام لا تنقل إلا الخطاب الرسمي الذي يوجهه النظام.
كما تصدّرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحفيين” كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا في تصنيفها عام 2019.